لم تكن غيرته عليها بحجم غيرتها
والتي وصلت إلى درجات الجنون
حبها له وصل الذروة
وحتماً سوف تصل الغيرة إلى هذا المستوى وربما أكثر
كانت تحدثه عن امتعاضها مما يحدث حوله
ومن هذا الكم من الأعين
وهي على علم بكل ما يحدث ولم يخبأ عنها أي شي
ولكن كما قلت هي الغيرة الأنثوية المعتادة
ولكنها هنا لم تكن معتادة
لأن الحب هنا شي استثنائي
خيالي
أسطوري
وتمتعت الغيرة بهذه الصفات الاستثناء .. الخيال . الانتماء لعالم الأساطير
كانت كلماتها مرافقة لعبره تكتمها بصدرها
لم تشأ أن تظهرها
خوفاً عليه أن يتأثر
وكان يشعر بما تشعر به
ولكنه مستند على شيء مهم جدا
وهو العهد الذي قطعه لها أمام الله
بأنه لها وحدها فقط
كل ما يملك وكل ما يحمل من مشاعر
هو لها ولها فقط
ولكن الضيق بدأ يتسلل إلى نفسه
ليس من اجله
بل من أجلها
حاول مراراً أن يطرد عنها هذا الإحساس
ويشعرها بأنه لها
لأنه الأمان لها
لأن الراحة لها
لأنه لها
فقط لها
ســـ يتبع ....