أهلاً بكِ يا قيد و بمقالاتكِ الجميلة ,
إنَّ صمتَ الانثى تجاهَ ما تتعرّضُ له من تحرّشات و مضايقاتٍ , قد تصلُ أحياناً إلى حدِّ الاغتصاب , ليسَ نتيجةَ خوفٍ فقط , بل لأنَّ المجتمع ببساطة ينظر أنَّ الانثى دائماً على خطأ .
المجتمع يقولُ لكِ لو أنّها حافظت على نفسها لم يحدث ذلك .
المجتمع يقولُ عندما يسمعُ بقصّةٍ مشابهة , هي المُذنبة بلباسها أو بطريقةِ سيرها أو بالتفاتاتها و حركاتها أو ربّما تكونُ هي من أفسحت المجالَ لهُ فتمادى !!
و صدقيني مهما حرصت الأنثى على كلِّ ما سبقَ ذكره بحيثُ لا تكونُ " فتنة " , إلا أنَّ أولئكَ المصابونَ بداءِ " المعاكسات " , سيجدونَ شيئاً ما بها يعبّرون من خلالهِ عن " الكبت " المتراكم داخلهم !
من جهةٍ أخرى حتّى لو لم تسكت الأنثى عن التّحرشِ بها و أخبرت أهلها أو لجأت للقضاء , فإنّها لن تخرجَ معافاةَ الرّوحِ - على حدٍ أدنى - إلّا بنسبةٍ ضئيلةٍ جدّاً .
همسة :
فتاةٌ تعرّضت للتّحرشِ فلجأت للشّرطة الذين كانوا متواجدين بالصّدفةِ في نفسِ المكان , و عندما رآها الشّابُ تفعلُ ذلك , اتّهمها أمامَ الجميع بأنّها سرقت محفظته !!
شُكراً يا قيد .