( من بين كل الأشياء السخيفة و المضحكة في العالم ، ما يصدمني كالأكثر سُخفاً و إضحاكاً ؟ هو أن تصبح مشغولاً ، أن تصبحَ رجلاً مستعجلاً في ذهابِه إلى طعامه ، في ذهابهِ إلى عملِه ، و بعد ذلك ، عندما تأتي اللحظةالحاسمة ، أرى ذبابةً تهبط فوقَ أنفِ رجل الأعمال ، أو عربةً مستعجلةً تدفعه إلى الوحل ، أو جسراً مُعلقاً يُرفعُ قبل عبورِه ، أو طوبةً من أعلى تسقطُ على رأسه فتقتله ،حينَها ، أضحك من أعماقِ قلبي ، من يستطيع ألّا يضحك؟ ، إذ ماذا يظنون أنهم سيحققون ، هؤلاء المستعجلين المشغولين؟ ، أليسوا كربةِ المنزلِ التي في فوضى حريقِ منزلِها ، قامت بتخليصِ ملقطَ الفحم؟ ، ما الذي يستطيعون أن ينقذوه من نار الحياة العظيمة ؟) *