منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عَليك أَن تَعرف (( مَيــــار )) ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2008, 10:06 PM   #7
أصيله المعمري

شاعرة و كاتبة

مؤسس

افتراضي


في حديقة الجامعة كُنا نلتقي أنا وميار في ساعات متأخرة من الليل .. نتسامر سوياً ولا نأبه بنظرات رجال الأمن لنا ... كُنا نتبادل خيبات الأمل ..الغريب أنني كنت أخشى التوجه لذلك الكرسي القريب من البحيرة إلا برفقتها ولكنها كانت تسبقني إليه كثيراً ولا تخاف حتى وإن كانت تلك المنطقة خالية وقتها إلا من ميار والأرواح الكثيرة التي تسكنها.. أتقدم إليها بخوف .. وأنا أصرخ ميار ميار ميار ميار حتى أصل
لا ألقي التحية كالعادة
تنظر إلي بينما أكون منشغلة في الرد على رسالة أستاذ سعيد الذي يسألني عن آخر أخبار الموضوع الذي طلبه مني
أخبرها بالموضوع .. تضحك ولا تتوقف إلا إن ذكرت لها شيء من الماضي المؤلم
فأن أردت أن تُصرف ميار عن أي أمرٍ ما عليك إلا أن تنبش في الماضي
تقول لي: أنا أكثر أنثى قد قسى عليها التاريخ
أقول لها : والجغرافيا أيضاً
تغضب مني عندما أحدثها بكلامٍ غير مفهوم
يمر علينا رجل الأمن .. يقطع حديثنا
يقول : السلام عليكم
ترد ميار: عليكم السلام والرحمه .. نعم أي خدمه
رجل الأمن: لا ولكن اممم (يتقطع في الحديث)
ميار: (ترفع يدها في وجه) أقولك لو ما طرت من هنا والله لا يكون هذا آخر يوم في حياتك
رجل الأمن : لا .. بس أنا أخاف عليكم
ميار: (بصوت مرتفع) من ماذا؟
رجل الأمن : (بكل غباء ) من الليل ربما
أنا لم انطق بشيء فقد كنت خائفة من هذا المشهد خاصه وأن ميار كانت منفعلة كثيراً

تركنا رجل الأمن لأنه عرف أن لسان ميار أطول من برج الجامعة
وذهب
ميار بعدها تهمس لي وبصوت خفيف : أخشى أن أحب هذا الرجل .. إنه يخاف علينا كما أنه رومنسي .. ألم تسمعيه . قال أنا أخشى عليكن من الليل
تواصل: أصيلة أنا أبحث عن رجلاً هكذا ، يخاف علي يخاف علي يخاف علي
ثم تبكي وتواصل سرد قصتها التي قد حفظتها بكل التفاصيل المملة
تمضي الأيام
نرى رجل الأمن في أحد المجمعات التجارية بمسقط ,, يسحب بيده طفلين
تنظر لي ميار وبصمت
ثم تضع عينيها في الأرض
لم ينتبه هو لوجودنا
حاولت بكل الطرق أن أجعله ينتبه لنا لكنني فشلت
سحبت ميار يدي
وخرجنا ..

 

أصيله المعمري غير متصل   رد مع اقتباس