"
تَبوحُ الجُدران الطويلة،برائحةِ عُشبٍ مَمطور"
..
كانَ قَلبي قَلِقا وكُنت أشعر أنَّ كُل شيء من حولي
يَتَفَحَّصْ إنعكاس ذلكَ القلق على وَجهي،حتى مقابِض
السلالم..!
كُنتُ أقطعها درجةً درجة..وكأني سأقضي العُمر أفعلْ
ذَلك..واعلم أنها لحظات وما أقتنع،وأعلم أنها سِمةٌ أزلية،
_النهاية الحتمية_ لكُل شيء..أعني.
يبدأ اليوم وينتهي يبدأ الأسبوع،الشهر،العام..الألم، الفرحْ،
كُل شيء،كُل شيء .
أقطعُ السُلَّم وأنا مازلتُ أُقنِعُني بذلك ،أربتْ
على روحي لِتأنسْ.
يا الله.
..
أخذتُ نفساً عَميقا وقبلَ أن أضع يَدي على
مِقبَض الباب قُلتُ لِنفسي:
غداً سأقيمُ احتفالاً كبيراً..
بمُناسبة إنقضاء أسبوع وَ يوم واحد من الرحلة..!
ليسَ بالقدر الكبير ،لكنهُ ..انجاز يُعتبر.
أُقسِم على إقامة الاحتفالـ..مازلت أُقسم.!
_دائماً أنا أجعل الأحداث الصغيرة قياسا على الأحداث
الكبيرة_ لِذلك وعندما أنهيتُ صعود الثلاث طوابق
خِلتُ نَفسي حَققتُ أُمنياتي وأصبحتُ ـ (.......) ـ
وااااااااااااااااااااااااااااو.
..
صَرَختُ بِفَرحَ ــــــــــــــــة.
وكانت صَرخةً طويلة وشبه مَكتومة ومُضحِكة جداً
طولُهــــــا بِقدر ماشعرتُ أني أُحقق أُمنيتي.!!
.
.
أطلَّت المُشرفة على الشعبة" أ " برأسها المؤدَّب وحَرَكَّت
حاجبيها مُستفسِرة .!
ابتسمتُ بِ خَجَلْ وقُلت : أبداً كُنت ألتقط أنفاسي بعدَ صعود الدرج.
ورأيتُ رأسَ تَحيَّة يُطِلّ من خلفها وهي تَضحك بِشدَّة.
ـ أكانَ حُلماً ناطِقا يا شذى.؟!
قالت لي ذلك حينَ جَلستْ.
..
.