( . . )
لم أكن بأمان من شباكه
حين رمى لي بسؤاله مباغتة
عن رأيي فيه شريك العمر . .
إذ كنت صادقة . .
أو صارمة في وضوحي معه :
ليس واجبا أن تنتهي كل العلاقات العاطفية بالزواج ،
رماني بأوصاف الخداع واللعوب
وهجاني بقصيدة نشرها على الملأ
ثم قدم ورقة الهجرة من عالمي للأبد . .
ربما لو كنت مخادعة لكنت أفضل حالا معه الآن .
كان يسعى للارتباط الجاد ،
وكنت اسعي للحفاظ عليه
قريب روحي وصديق إنساني . .
لم أكن أتمنى حتى في أشد لحظات الجفاء بيننا
أن أكون سبب في ألمه وخيبته وجرح مشاعره ،
كيف لي ذلك وهو المحب الحبيب
الذي طالما شاطرت معه أوجاعي
وعذابات الحياة من حولي . .
سطرنا سوية صفحات جميله من المواقف المختلفة والمميزة
ولا زالت صفحاته وضاءة في فضائي
وإن كانت تحت مسمى ذكريات
كيف لي يا صديقي أن أتجاهل كل ذلك
وأطعنك في قلبك . .
كيف تقولها لنفسك ثم تصدقها . .
لقد جعلتني احتمل تبعات اتهاماتك
التي كثيرا ما حاولت رفضها بالمعنى . .
واعترف أني جاملت في أحيان أخرى
عندما كانت مشاعرك في أكثر حالاتها توقدا وجرأة .
إذن ربما كان لزاماً علي الثبات
وعدم الانصياع لنزواتك
حتى لا تعتبر ذلك قبول مجاز بك رفيق عمري ونصفي الآخر . .