:
هَذا يَحدُث يَا زهرة .. ،
يَحدُث .. ،
أنْ يَرفع الْماء سبّابته فِيْ وجهِ سَخافة الْواقع .. ،
أنْ تَلطُم وَجهك جِدار الْوقت .. أنْ تَحتضر الأشواق فِيْ كُل مرة .. تَخلقك ،
أنْ تُشيخ رجولتَك .. وَ يَزدهر فيكَ .. وقار الْحُزن .. ،
أنْ تَعود ذاك الطِفل الْذي نسي فمه .. فِيْ ثدي أم ماتت ،
أن يُخبرك الْماء بـِ مفاجأة قاتلِة .. بـِ برد الطين .. وَ قحط الْسَنابِل .. وَ يختصر مَشقتك بـِ شَنقك !
،
أنْ تَأتي يَا زهرة .. ،
فـ تُنيري عُتمة الطُرقات ،
وَ تبيحي الأمل .. وَ تُحرّمي الألم ،
شُكراً .. لأنك هُنا !