إن وضعنا بعين الاعتبار جولة براون في دول الخليج , يتبعها تصريحاته بوجوب عدم اعتبار دول الخليج و على راسها السّعودية مصدراً ماليّاً يستطيعُ المجتمع الدّولي اللجوءَ إليهَ كلَّ أزمة مستخدماً بالطّبع وصفاً يعبّرُ عن نظرةِ الغربِ للعرب , ثمّ صمت المجتمع الدّولي الرّهيب أمامَ الكارثة الانسانية التي تهدد مليون و نصف انسان في غزّة , و صمتهم تجاه المذابح الاسرائيليّة , باعتبار اسرائيل " ضحيّة " المجتمع الدّولي قبلاً حرقاً و تشريداً و ربيبة الدولة العظمى ,
فإننا قد نصلُ لنقطةٍ حاسمةٍ يضعها الغربُ أمام أعينهم , و هي كون هذا الجزء من العالم : مصدر نفط و مال , و ملجأ تخلف و ارهاب .
هذهِ النّقطة وحدها قد تقودنا إلى تساؤلاتٍ قاتلة : أبرزها عنوانُ مقالكَ هذا .
:
أستاذ عبد الله الدوسري ,
مرحّبةً بفكركَ الانيقِ أتيتُ هُنا ,
أتمنّى أن تتحفنا دوماً بمقالاتكَ و رؤيتك في هذا القسم ,
و قد تطيبُ لي العودة لهذا الطّرح المميّز .
تقديري دائماً .