[ لعلك تسألني، أن أترجم لك القصيدة كلها أو بعضها، ولكني معتذر من ذلك لأمرين، أولهما أنني أجد في قراءة القصيدة لذة راقية قوية حقاً، ولكني لا أستطيع أن أقول إنني أفهمها على وجهها، وليس علي، من ذلك بأس، ما دام النقاد والأدباء الفرنسيون –وهم أعلم مني طبعاً بلغتهم وأدبهم- يختلفون في فهمها، إلى هذا الحد، وثانيهما أن بول فاليري نفسه يرى أن ترجمة الشعر إلى النثر، قتلٌ لهذا الشعر وتمثيل به ومحو لآيات الجمال فيه، وأعوذ بالله أن أقترف هذه الجناية أو أتورط في هذا الإثم . ]
* طه حسين عن قصيدة المقبرة البحرية لفاليري