أن تنتمي لعائلة وفيرة وأن تجد نفسك وحيداً لهو السهو بذاته !
أن تعتقد بأنك منتمياً للمجرّة وأنت خارج حدودها لهو الضياع بعينه !
أن تكتب وهناك من يرمقك بعين لا تقرأ بل تحسب عليك الحروف لهو قمة التيه !!
أكتب أنا الآن بروحٍ ضالة تتساءل كم جسداً لابدّ أن تسكن كمعيار مجهول لزائرٍ مجهول ..
لم يشغلنا المجهول دوماً وكأن الجميع يمضي ببطء حين يجهل الحياة أو حين يجهل الأشخاص الذين كانوا يوماً يعلّمون القلب نبض الكلام !
أكتب الآن بجهل لأني أجهل من يقرأني بحذر وبإنطباع موارب يشبه الإنطباع الذي يخلفه الوجه حين يقابل شخصاً أخبروه منذ سنوات بأنه مات !