قالت: هل أعترف لك بشيء ؟
قال: تفضلي . .
قالت: أشعر بأنك نور مذهل ، وأنا فراشة صغيرة ، تحبك لكنها تخاف توهجك المُشع .
قال: هذا النور لا يحرق ، هذا النور عندما تدخلين في هالته سرعان ما تشعرين بحلاوته .
قالت: آسفة إن كنت قد أغضبتك مني في حديثي دون أن اشعر بذلك .
قال: هناك أرواح عندما تخطئ في حقنا نغفر لها خطيئتها لأننا نعلم حقيقة صفائها ، وأنا أعلم
جيداً بأن قلبكِ ينبض بالصفاء .
قالت: كم شعرت بكرمك العظيم في كل مرة تصفح عني بها ولا تعاتبني .
قال: أنا إنسان ، أحزن وأتألم وأفرح وأشقى وأبكي وأفرح ، ولا يعنيني إلا أن استشعر في
داخلي كل أحاسيس الآخرين وبالأخص أولائك القريبين مني ، وإن غضبي منهم وانزعاجي
لن يزيدني فرحاً ولن يزيدني إنسانيتاً ولن يزيدني جمالاً ، فتريني سرعان ما اصفح وابتسم ،
وأُظهر أني لحظتها على ما يرام ولو لم أكن لحظتها كذلك .
قالت: يا ا ا ا ه ، كل هذا في داخلك وأنا لم ألمحه !!
قال: في كل مرة أهيم في أن أحكي لكِ عن مشاعري وما أريده أن يكون تجاهكِ نحوي ،
لكني اصمت واترك كل كلمة خزنتها لكِ قبل اللقاء .
قالت بدهشة: لمـا هذا كله ؟!!