ياصباحات العيد ياصالح
لا أدري يا صالح بدأت : اتساءل ..
هل نزلنا نحن للحذاء لنمجده أم صعد لنا ليخبر عن سوء خيبتنا كعرب
في كلتا الحالتين .. أشعر بمرارة ممزوجة مع ملح .. شعور غريب
أشعر أن حذاءي بدأ ينظر لي بشزر .. إما أن أرميه من شباك شقتي
أو يرميني هو من السطح ... أشعر الآن بتحدي مع حذاءي
أحس أن جميع أحذيتنا .. تريد أن تكبر علينا .. فقد صنعت مايشرفها
ونحن لازلنا نتمسح بأمجاد أجدادنا الغابرة ... ليقول لي الحذاء إخرس
صالح : أصبح عندي إنفصام في الأحذية .. كلما شاهدت حذاء مرمياً
أخذ يُقرّعُني بنظرات غريبه ... سأرمي جميع أحذيتي من الشباك
وأبقى بدون حذاء ... على الأقل حتى تهدأ ثورة الأحذية هذه الأيام
وأنام وأنا مستريح الحذاء .. اقصد مستريح البال
فعلاً فيروس هستيريا حذائية أصبنا بها والعالم ..
..
تصدق يا صالح أحس أن حذاءي أصبح لعنة منذ اليوم .. !!
أنا كرهت كل الأحذية أصابتني بهلوسة ملعونة
.