قالت بدهشة: لمـا هذا كله ؟!!
قال: لأني ( إنسـان ) .
قالت: وأنا إنسانه . . وأود أن ترويني بـ الإجابة .
قال وهو ينظر إليتها مبتسماً: صدقيني أنا صلب كـ الحديد عندما أكون قاسياً ،
وأنا كليونة الحرير أو كـ الأطفال معظم أوقاتي ، لكن أحيان كثيرة يُظن بي الضعف
وأنا في أقوى حالاتي ، وأحيان يُظن بي القوة وأنا في أضعف حالاتي ، يا عزيزتي
باختصار شديد أنا دائماً أمنح الآخرين فرصة لاكتشافي ، للقرب مني ، لمعرفتي بوضوح ،
من دون أن أُلقنهم ذلك !.
قالت: وماذا بعد ؟
قال: أزيد على ما ذكرت ، أنني كـ الريح ، أعصف كلما أشتد بي وجعي ، وأحرص أن
لا يصل لخارجي أي ذرة تراب حزينة .
قالت: حتى حزنك لا تريده أن يهرب منك ؟!!
قال: نعم ، إلا إن كان خروجه أقوى من العاصفة !
قالت: وكيف يكون ذلك ؟