قالت: وكيف يكون ذلك ؟
قال: عندما تنادي على حزني روح أُخرى تريد أن تقاسمني وجعي .
قالت: وهل أحزانك كثيرة ؟
قال: أحزاني أحيان تأتيني كـ الحلم الذي يموت في طلوع الشمس ، وأحيان تكون احزاني
كـ حزن عينين استوطنهما حزن سرمدي معتق .
قالت: هل تؤلمك كثيراً ؟
قال: رحى الهم لا تطحن إلا الضعفاء .
قالت: روحك عذبة !
قال مبتسماً: هل ذقتيها ؟
قالت خجلة: نعم ، بدأت أتذوقها .
قال: إذاً . . لا تجعليني أحزن منكِ في لحظة سخط .
قالت ببطء: قلبك طيّب . . وأنت تعرف أني أحب روحك الجميلة .
قال: الأرواح الطيبة تحتاج لمن يعرف قيمتها ، وإلا سترفرف عنهم بعيداً .