قال: أريد أن أقول لكِ .. شيء كبير !
قالت: قُل .. تكلم .. كُلي آذانٌ منصتة
قال: بدأ عقلي يُحبكِ .
قالت مندهشة: ماذا .. بدأ عقلك يُحبني !!
قال: نعم .. هو كما أخبرتكِ .
قالت: وماذا عن قلبك ؟!! ألم يُحبني هو الآخر ، أم أن حبك أنت في عقلك فقط ؟!!
تنهد ثم قال: يا سيدتي أنا عقلي هو الذي يُحب .. وقلبي يتلقى الحُب منه ويتبعه .
قالت: هذا أمر غريب !
قال: لا غرابة في ذلك، إن الحُب الحقيقي هو ذاك الذي يأتي عن طريق العقل لا القلب بعد
تفكير عميق وصحيح .
قالت: لم أفهم ! فهمني أرجوك !!
قال: أنتِ يا سيدتي .. وجدتكِ اشغلتي تفكيري .. وسكنتِ في بالي .. ولو نظرتي في أفكاري
لتعجبتِ كيف أنتي تحتوينها !
قالت: وقلبك .. أليس لهو دور في الحُب ؟
قال: بلى له دور في ذلك ، ولكن دوره لا يكون إلا بأمر عقلي .. فبعد أن يبدأ عقلي يُحب هنا يبدأ قلبي بنسج البساط الوردي لذلك الحبيب القادم .
قالت: في السابق كنت (أظن) أنك مجنون ،، أما الآن فأنا متأكدة أنك مجنووووون !!
قال: ولما تأكدتِ منها .. الآن فقط ؟!!