محمد السالم
ــــــــ
* * *
أُرحبُ بكَ كثيْراً .
وَ مِِثلُ هَذا القائِلُ كثيْرٌ جدّاً - أيّاً كَانَ وَصْفُهُ - نَاقِداً أوْ مُتذَوّقاً .. إذِ الأهمّ القَولَ لا الْقَائِل .
و أذكُرُ أنّني كَتبتُ شَيْئاً يتّصِلُ بذَلِك - لأنّني أحَدُ المُتّهَميْنَ بهَذا الاسْتِخدَام - ،
حيثُ قُلتُ :
" اللغة : أصْلٌ
اللهْجَة : فَرعٌ
فَـ هلْ يُلام مُستخدمُ [ الأصلِ بالفَرعِ ] أمْ مُستخدمُ [ الفَرعِ بالأصْل ] ؟!
سُؤالٌ سَبَق لي طَرحُهُ على مَن اعْتَبرَ اسْتِخدامَ ألْفاظِ الفُصْحى فيْ القَصِيدَة العَامِيّة نَقصٌ يُعابُ بِهِ الشّاعِر ،
- فِي السّؤالِ إجَابَةٌ - "
وَ لعَلّ المُسْتَعِيْبَ ذَلِك يُدرِكُ ، بأنّ وصُوْل الشّعرَ الشّعبيْ إلى نِطاقٍ أوسَعَ - جُغرَافيّاً - لَن يتِمّ إلاّ بِهذا
العَيِبِ / الصّواب .. وَ لَولا أولئكَ المُستَخدِميْن الفُصْحى فيْ نصُوصِهم الشّعبيّة مَا وَصَلتِ القَصيْدة الشّعبيّة
جَميْع البُلدانِ العَربيّة وَ حَنَاجِرَ الفَنّانينَ مِنْ مُخْتلفِ الأقطَارِ ، وَ لظلّت مُنطَويَة علَى نفْسِهَا وَ مُتَقوْقِعَةً علَى أهْلهَا .
:
عزيزيْ : محمّد
شُكراً لكَ كثيْراً ،
وَ للمُضيءِ منْ طرْحِكَ جُلّ الثَناء .