[خميس الوشاحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الغنيم

*

1-
المنتخب العماني - حسب تحركاته في الملعب والهجمات التي سجل من خلالها والهجمات التي كانت خطرة على مرماه - استطيع القول أنه فريق يلعب بالروح، وبالأصح: يلعب " بحلاوة الروح " أكثر من كونه فريق تكتيكي منظم أو فريق بعناصر قوية فردياً. في السنوات الأخيرة رأينا عمان وهي تلعب بتنظيم تكتيكي متوازن طوال الـ 90 د أيام ماتشالا، ورأينا الفريق وهو يقوم بمناورات تمويهية ويلعب على المثلثات الجانبية أو من الدائرة وحتى الكرات الطولية والمرتدات السريعة.. وهذا التطور المذهل حصل أيام كالديرون. أما كلود لوروا، مرتزق الملاعب الأفريقية، فهو أقل شئناً من هؤلاء وهو على نهج ميتسو يعزف على وتر الوطنية كثيراً في غرف الملابس ويخبر اللاعبين دائماً أنهم يستحقون نجومية أكبر فاظهروا ذلك للجمهور اليوم! ولكنه لا يرسم شيئاً جديداً في لوحة المدرب وسبورته. قد تكون مغامرته الوحيدة هي إطلاق العنان لفوزي بشير ومنحه مركز الجوكر، ولكن بعد أن لعب فوزي أربعة مباريات بهذه الطريقة المنهكة في أقل من أسبوعين هل سيستطيع تقديم الأداء ذاته في النهائي!؟ في بطولة حساسة كهذه، بدعم الجماهير الغفيرة وبمساندة أعلى سلطة في البلد، كل هذا بساهم في تدفق الأدرينالين لدى اللاعب.. سيتمكن من اللعب ولو كان متعباً - وسيكون أكثر عرضة للإصابة - لكنه لن يتمكن من الاستمرار " ذهنياً " طوال المباراة. اللاعب الذي سيسقط مرتين لابد على كلود لورواه أن يغيّره لأن هذا اللاعب، من خلال عقله الباطن، يعلن انتهاء صلاحيته في خليجي 19 وقد يتسبب وجوده بعد ذلك ببطاقة حمراء أو خطأ قاتل أو حتى هدف في مرماه.
نقطة أخرى: المنتخب العماني أسرع من نفسه، وهذي السرعة - غير المبررة - أفقدته نقطتين في مباراة الكويت، ولولا انهيار العراق واخطاء البحرينيين بالتعامل مع البطولة ككل لفقد أكثر من نقطتي الكويت. المدرب حتى الآن لم ينتبه لهذا الخلل ولعب بنفس السرعة العالية في مباراة قطر مما عرض مرماه لخطر ولوج الهدف في أكثر من مناسبة، رغم لعبه مع أضعف هجوم في البطولة (حسب الأرقام). إيقاع المنتخب العماني ورتمه مسؤولية المحور: كانو أو حديد، الأول لا أعرف كيف اصبح لاعباً دولياً أما الآخر ففشله في إتحاد جدة قد يوضّح لنا إمكانياته الحقيقية وافتقاره لمخيلة اللاعب المحور


2-
خطة ناصر الجوهر 4-1-2-1-2 والطريف هنا أنها تسمى: خطة " الجوهرة " نسبةً إلى شكلها في اللوح التدريبي. ناصر الجوهر كنظيره كلود لورواه، عقلية مفلسة تكتيكياً وتعتمد إعتماداً كلياً على الروح، والحس الوطني، وتوفيق الرب. لكنه سيقتبس من مدربي الدوري المحلي بعض التكتيكات والمهام الفردية للاعبين، خصوصاً خالد عزيز الذي سيقوم بدور قاطع الماء والكهرباء على فوزي بشير - كما أن اللاعب بحكم خبرته في هذا الدور فلن يبخل بزيادة بعض بهاراته الشخصية التي تتضمن ضرب اللاعب في أعضاءه الحساسة ومحاولة نرفزته، وهو ما قد يحول حياة فوزي بشير إلى جحيم قد يخرجه من المباراة قبل الأوان. ولكن من حسن حظ العمانيين أن الجوهر لا يقوم بألعاب خطرة، فلن يجدوا أمامهم أي مصيدة تسلل ولن يتعبوا كثيراً بالوصول إلى مرمى الخصم لأن المدرب يلعب بتشكيلة تناقض خطته الأساسية!! فهو كما ذكرنا يلعب بخطة 4-1-2-1-2 المركز المؤشر بالأحمر يلعب به الفريدي وهو لاعب ناشئ جيد ولكنه غير جاهز بعد ليكون أساسياً في فريقه فكيف بالمنتخب الوطني! تحرك الفريدي الخاطئ (دون تحميله المسؤولية) يغيّر الخطة إلى 4-3-3 مما يخل بديناميكية الجهة اليسرى ويتركها معرضة للمرتدات، كما أنه يوقف تقدمات الظهير الأيسر في حال الهجوم.
هناك خطة أخرى لعب بها الجوهر في البطولة وقد تكون الأساسية في النهائي، لئلا نظلمه، وهي 4-2-2-2 (نادي يوفنتوس أشهر من يستخدمها حالياً) وهي مناسبة أيضاً لنوعية التشكيلة المختارة من ناصر الجوهر (أو ممن اختاروها له) ومنهكة جداً للعمانيين، ولكن من حسن حظهم (مرة أخرى) أنها لا تصلح بوجود ياسر ومالك، إنما تحتاج إلى لاعب مثل المحياني/ يوسف السالم/ الناقة: محمد العنبر بجوار معاذ (أو) القحطاني. بغض النظر عن السلبيات، تتميز الخطة المذكورة بخداعها التلقائي للخصم، فمهاجم الصندوق سيتعرض لرقابة لصيقة، ومهاجم المساندة سيتعرض لرقابة منطقة، لذلك يقوم المدربين الذين يستخدمون هذي الخطة بالتضحية بمهاجم الصندوق وإشغال الخصم به (والطلب منه بالحصول على ضربات ثابتة) بينما يتمكن لاعبي الوسط أو أحد اللاعبين المدسوسين من الدفاع بالمباغتة والتسجيل
عموماً، يجب أن يعرف الجوهر أن فوزي بشير ليس خطراً على فريقه، وحسن ربيع موهوب بلا نضج، كل ما عليه فعله هو تفكيك المنتخب العماني وفصل خطوطه عن بعض بعيداً عن كل شيء, لورواه أيضاً، قد يغامر باللعب الهجومي، كل ما عليه معرفته أن الفريق الخصم بلا ثغرات ولكنه مليء بالمشاكل، فقط: ابحث عن مشاكله خلال المباراة وليس قبلها


إن غداً لناظرة قريب..
أو كما قالت السيدة الفاضلة الوقورة المحترمة هيفاء وهبي:
" سنرى سنرى "

اخي العزيز
كلامك الملون اعلاه ان دل على شيء فانه يدل على عدم فهمك بكرة القدم.....
لوراء مدرب تكتيكي رائع واثبت ذلك جليا خلال البطولة الافريقية المنصرمة وكانت غانا في طريقها ل اللقب الافريقي لولا اصابة 7 لاعبين اساسيين قبل واثناء البطولة_النقطة الاخرى ان لورا اقنعنا كثيرا كعمانيين خلال البطولة الدولية وبالذات خلال مواجهة الاكوادور والتي انتهت عمانية بهدف نظيف__

انا احترم كثيرا الفريق الاخضر واحب هذا المنتخب ولكن متيقن ان كانو الذي وصفته بانه لاعب فاشل هو وحديد الاتحاد(للعلم يحبه ابناء جده ويصفونه بالصفقة الانجح هذا الموسم وانته ترى عدم ذلك)هذين اللاعبين سيقطعان الماء والهواء عن مالك وياسر وسيكون النصر عمانيا باذن الله ولكن بدون انقاص من مكانة الاخضر ... لك الحب وكثيرا من العتب ايضا