اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي
منال عبدالرحمن
ــــــ
* * *
أُبارِك هذهِ الخَطوَة للْمَقَال ،
مُتمَنّياً النّجاحَ لهَا .
:
لا شكّ بأنّ الإعلام العربيّ مُمثلاً بقَنوَاتِهِ الحُكوميّة وَ الْخَاصة أصبَح أكثر حِرفيّة مِن السّابق ،
لأنّ وُجودَ الآخَر المُنافِس يُحتّم ذَلكَ - أعنيْ الحَرفيّة - ...
و الحَرفيّة لا تقتَصر على نَقلِ الخَبر و تَغطِيته ، بَل بتَبنّي وِجْهةِ نظرٍ وَ رأي تُحَاوِل تَمريْره
من خِلال النّقل وَ التّغطِية - وَ فيْ هَذِهِ تَكوْن لَذّة الإعلامِ وَ التّنافُس - ،
إذن :
لا يكُون الحُكم عَلى القَناة مِن خلال صَوابِ أو خَطَأ وِجهَةِ نظرهَا ، بل مِن خلال طَريْقتها
في إيصالِ وجهة النظر تلك ، لأنّ وِجهَاتِ النّظر ليْسَت حقائقَ تقبلُ الخَطأ وَ الصّواب ..
إذْ لا حقيْقة إلاّ فيْ [ الخبر المنقول ] وَ هوَ مُلكٌ للجَميْع .
و فيْ مثل هذا الحدث - الحرب على غزّة - لا يخلو الوضع من خطورةٍ تكمن في :
[ عاطفة المُشَاهد ] و مُغازلتها مِن خلال العاطفة لا العقل ، وَ أُتيحُ لكَ - مثلاً -
لَعن الرؤساء فـ أترأسُ اللعن لـ تُصبح شاشَة قنَاة الجزيرة - مثلاً - كـ الكتابة على الجدران
حَتّى وصل بها الأمر في رابع أيامِ الحرب أنْ اسْتضافتْ قياديّاً من حَمَاس يلْعنُ وَ يخوّن قيَاديينَ
مِن فَتح - و لأنّ شعارهَا الرأي و الرأي الآخر - تلاهُ قياديّاً من فتح يلْعن و يخوّن قياديين
من حَمَاس !
:
الإعلام العربيّ نجحَ كلٌ بالغِناء على ليْلاه و مَا يمثّله من الحكومات العربيّة وَ هوَ نجاحٌ
يُبهج بوصول الإعلام لهذا المستوى من الحرفيّة و تَبنّي وجهات النّظر المُختلفة بعْد أنْ
عشْنا زمَنَاً مُظلمَاً من التّعتيم في نقل الخبر ناهِيك عن اختفاء وجهات النظر !
:
أيضاً :
- الآن و بعد انتهاء الحرب و النظر من أعلى - لن أستبعدَ العَاطفة في الحُكم على مَن كان
ينقلُ الخبر بـ " تافه جداً " كما ذكرت الكاتبة [ دلال الواصل ] في ردّها السابق عن قناة العربيّة
و لأنّ العاطفة لا تمْلك المُبرّرات في أحْكامها ، تَأتي ظَالمة - دائمَاً - !
:
كُلّ الشكر لكِ يا منال .
|
أهلاً بكَ أستاذ قايد ,
ماذا عن المُشاهدِ العربيِّ اذن في ظلِّ التّنافسِ الحرفيّ في ايصالِ وجهاتِ النّظرمن خلالِ ايصالِ الخبر ؟ و إذا أخذنا بعينِ الاعتبار كونَ المُشاهدِ العربيّ يتأثّرُ بالعاطفةِ أكثر , هل هذا يعني أنَّ الوصول لرأيٍ عامٍّ قادرٍ على المواجهةِ و التّأثيرِ أصبحَ ضرباً من المُستحيل ؟
و اذا كانت كلُّ قناةٍ و كلُّ جهةٍ اعلاميةٍ تُحلّلُ و تستضيفُ و تُخبِّر حسبَ توجهها السّياسيّ و القيود - أو ربّما القواعد - المفروضة عليها سواءاً من الدّاخلِ أو الخارجِ , فكيفَ السّبيلُ اذن لمعرفةِ الحقيقة من قبلِ مُشاهدٍ عربيٍّ بسيطٍ لم يعد يعرفُ الخائنَ من المتخاذلِ من الشُجاع !!
كلُّ الشّكرِ و التّقدير .