لأنَّ الحبَّ يتشكّلُ في رحمِ الرأفةِ و اللّهفةِ و التّعلّقِ بأوصالِ التّفاصيلِ الصّغيرةِ و حضنِ الأرواحِ كلٌّ للآخرِ بذاتِ القدرِ من الرّحمةِ و النّورِ و الاندماجِ في الأخرِ دونَ الذّوبانِ فيه !
و لأنَّ الهجرَ يا دونا ضربةُ الكُرهِ الأولى و ضريبتُه و يدهُ الّتي تُشكّلُ من طينِ أحلامنا جراراً مملوءةً بمياهِ الحزنِ الآسنة قد تفيضُ موتاً يقتلنا و الحبَّ معاً .
جميلةٌ رغمَ الألمِ يا دونا و قريبة .