.
.
.
رائحة الموت . . تنتشر هنا
من فانوس الحياة الحالم . . حتى طعم الذل والأشبه بالختم الرسمي
على نهاية هذه اللوحة القاتمة من كل حياة إلا حياة الجمال الأدبي والفني بداخلها . .
طفلٌ يرضع لبن الموت . .
وموتٌ يقبع في الأثداء . .
كان . . اختصارا / استبصاراً / تسليطاً لـ الضوء على الألم والوجع الحقيقي
لكل عينٍ بصيرة وروحٍ حية تشاهد / تسمع / تقرأ . .
التجسيد الأدبي لـ اللوحة الأساسية في لوحة أدبية مكتوبة
بـ حرفنة / وتمكن واضح من كل الزوايا والكركترات الموجودة باللوحة الأساسية
يشبه الغوص في أعماق المحيط لـ البحث عن دانةٍ فريدة . .
الإسقاط الحرفي / الأدبي على اللوحة المرسومة جاء متوائماً مع لون اللوحة القاتم
لـ يأتي الحرف ينشر رائحة الموت ، طعم الذل ، حقيقة المأساة
تارةً على لسانهم وتارةً على لسان الإنسان الحي والمحايد . .
سيدتي القديرة . .
" منال عبدالرحمن "
سألت نفسي بعد أن انهيت القراءة . .
- أيهما أجمل بين اللوحتين ؟ ومن أيهما اشُتقت الأخرى ؟
وتيقنت أنهما وجهان لـ عملة واحدة اسمها الجمال والتمكن والإبداع . .
وإن طغى على لوحتكِ الأدبية القُرب الروحي من المتلقي . .
والحركة الملفتة على عكس اللوحة الأساسية . .
بـ عين ثاقبة ، ونظرة واقعية ، وروح إنسانية بريئة
أتى حرفكِ لـ يعبر إلى الروح دون استئذانٍ من صاحبها حتى يلامس
شغاف قلبها ويهز اركان عرشها مصداقيةً وواقعية . .
بـ لوحة أدبية / فكرية / إنسانية فريدة . .
حرفكِ وحرفنتكِ هنا تمنحنا مدى رؤية بعيد وفسيح . .
أنتِ مبدعة يامنال ولاتكفي
سلم منكِ كل بيان وبنان
ودام عطركِ المنساب
(احترامات . . متيقنة )
سعـد