تصوير حياة يحتاج إلى دقة محملقة بعين الدهشة ،،
ففي كل مشهد لوحة فنية ومعزوفة حالمة ،، إبداع لا ينتهي إلا ليبدأ ،،
وكعادة المخرج الإيطالي سيرجيو ليوني فإن هذا الفلم يجعل من أي شخص ناقدا خبيرا بكل أشكال الفنون وعصورها ،، ولذلك كان دقيقا في اختيار المشخّصين وخاصة المجنون روبرت دي نيرو ،، كذلك الموسيقى وخلفيات الصور إلى وقبل ذلك الدقة في حركة النص فقد كان يغير الحوار حتى في التصوير ،،
يعمد إلى هذا بينما يعني تلك ويأخذك إلى هناك متسائلا وأين هنا ،، لتلملم تفاصيل الذكرى قبل أن تنسيها أحداق لم تولد ،، كصدى رنين يأتيك لم تسمعه إلا بعد صمته في صوتك ،،
فلم لم يأخذه حقه تاريخيا ،، أشاهده الآن ربما لأول مرة ،، فهو جدير بإعادة مشاهدته ،،
تحياتي للجميع