غناء الذئاب النهائي ....
يتفجّرُّ جوعٌ
تضيقُ بهِ تلةٌ
ومساءٌ
تضيقُ الشّعاب ْ
ويلمعُ محتقناً مثلَ نجمٍ
هوى فوق أكتافِ هذي الهضابْ
يتفجّرُ جوعٌ
ويستعرُ الدمُ
لا يطفيُْ الموتَ ظلٌ
ولا قمرٌ في البراري
ولا نسمةٌ أو سحابْ
يتفجّرُ جوعٌ
تسيلُ الدقائِقُ مذبوحةً
ونداءُ الحياةِ فَيُرعِدُ صمتٌ
ويبرقُ ناب
يتدحرجُ ذئبٌ إلى السّفحِ
من جرّح الصوتَ في رئتيهِ
وعبأ نظرتهُ بالحرابْ
عــَطــَشٌ
والبراري هُنالكَ تمتدُّ
يبتلعَ الآن حنجرةً تتشقــّقُ
يعوي .................
يطاولُ قامتهُ كي يرى الأرضَ
يعوي..........................
فيرتدّ هذا الصدى نازفاً
يقدحُ الصخرُ تحت مخالبهِ
تلتهبُ أحزانــُهُ والترابْ
التوقيع الأخير
هذه الأرض يا قاتلي / وطني .