خجلتـُ من جُرأتي آنذاك.
,
كانتـ تعيسة جداً،وكانت تحكي يوماً شبهـ سيء
ليسَ سيئاً كُلهـ،قالت ذلك وهي تُلملِمُ بعضاً من أوراقها وتلعب بالأخرى بأظافرها،
ليسَ سيئاً عى كل حال..ومزيداً من إقناع. .
.
يتوجبـ عليك في المرة القادمة أن تُلبسي الأمور مقاساتها المُناسبة ولتعلمي
وأنتِ الأدرى بذلك كُلهـ أن الحياة والأمزجة كَ منزل فــ تارة يكونُ المزاج كَ صالةٍ جانبية
خادراً كسولاً وبإضاءة خافتة وتارةً كَ غرفة استقبال رسمياً ،مُنمقاً لايقبل أنصاف الحلول
ولا المُزاح ولا الأحاديثـ الجانبية وتارةً كَ غرفة نوم مُطفئاً لايُريدُ السماع ،
وتارةً أُخرى ومن هُنا انبثقتـ تعاستك هذا اليوم ..
كَ حديقة صغيرة عليلة الهواء سمحَة النسماتـ ،وافرة الزهر،عابقةَ الــ شذى..
وليسَ مزاج الجميع حديقة إن كانَ هذا مزاجك.
لِذلك..وإن نشرتــِ تبريرا تحتـ أشعة الشمس فمن يضمن لكِ شروقا آخر لتبريرٍ لكِ منك ..!
.
آنسة ملعقة ذاهلة وليسَ في مقدورها غزلَ نولـٍ واسع يكفي جميع الأُمنيات.