عبدالله العتيق
ـــــــــــ
* * *
أُرحْبُ بِفكركَ الوضّاء .
:
[ ثَقافَة الاخْتلافِ ] مَشْروْطَةٌ بِـ [ اخْتلافِ الثّقافَة ] ،
إذِ الثّانيَةُ تُحِيلُ إلى الأوْلَى بِالضّروْرة لا بِالضّرَرْ .
أذكُرُ لِيْ :
الاخْتلافُ طَريْقٌ لا يُؤدّي إلاّ للْحَياةِ ، وَ لَو تَشَابَه الكَونُ لَفَسُد ،
فَما بَالُنَا لا نَتْفقُ إلاّ مَعَ مَن شَابَهَنا !
هَبْ أنّكَ اسْتَمرّيْتَ بَالنّظرِ إلَى الْمِرآة وَ أنتَ تُشَاهدُ نَفْسَكَ ،
فـ إمّا أنْ تَقذِفَك الْمِرآةُ ، وَ إمّا أنْ تُديرَ ظَهرَكَ لِتَرى غَيرَك ..
لَنْ يَكونَ هُناكَ طَرِيقٌ لِجُمُودِكَ المُسْتمِرّ .
أنْ نَخْتلفَ يَعْنيْ أنّنَا نَتّفقُ بَالفِكرِ لا بَالفِكْرَة ،
فَالجَذْرُ وَاحِدٌ : [ الفِكْر ]
وَ الأغْصَانُ تَتَعدّدُ : [ الأفْكَار ] ،
عِندَهَا فَقَط تُجنَى الثّمَار ، لكِنّنَا حِينَما نَتَشَابهَ بَالفِكرِ وَ الفِكرَةِ ،
فَإنّنا لَمْ نَدَع للثّمَارِ مِنْ مِقطَف .
:
الصّديق : عبدالله العتيق ،
شُكراً كَعَظَمتكَ .