لقد كانت من طراز يستوقفك بين الألوف من الوجوه و يلفتُ انتباهك و يشغلك في التفكير بها , كما لو كنتَ بين الألوف من اللوحات الفنيّة و تأثّرتَ بالرأسِ السّامي الّذي رسمَ منه موريللو أوجاع الأمومة أو وجه بياتريس سنسي الذي تمكّن جيّداً من رسمِ الطّهارةِ المؤثّرةِ في وسطِ الإجرامِ الرّهيب .
بعض الوجوه تتكلّم معك و تلقي عليك الأسئلة و تتجاوب مع أفكاركَ الخفيّة حتّى أنّها تنظمُ القصائدَ التّامة .
بلزاك من روايته : امرأة في الثّلاثين .