.
.
.

[..عودوني..]
من أقصى الفؤاد
يأتي صوت "عبدالوهاب" مصبوغاً
بـ الأبيض والأسود:
"كلّ دا كان ليه.. لما شفت عنيه
وحنّ قلبي إليه.. وانشغلت عليه.."
من أدنى الفؤاد
يأتي صوت "عمرو" مغموساً
بـ الأحمر و الأسود:
"عشت عمري قبل منك يوم
وأما جيتلي تاني عشته كله فيوم.."
وبين هذا وذاك..
عقود من السنين منفرطة
على جيد أنثى يحتضنها قمر
في صورة وسادة طاهرة
لم تلامسها شعرة رجل..
بين هذا وذاك..
حكايا مبهمة وحكم ضالّة
يتبعها كثير من المؤمنين بـ الحب:
"أول حبّ أصدق حبّ"
"أول حبّ أصغر حبّ"
"أصدق حبّ أول حبّ"
بين هذا وذاك..
الحبّ الحقيقي
يأتي مرّة واحدة
يولد مرة واحدة
يموت مرة واحدة
ويبعث مرة واحدة..!
بين هذا وذاك..
أعترف:
أمي تحبني أكثر من حبّي لها
أبي يحبني أكثر من حبّي له
أختي تحبني أكثر من حبّي لها
أنا أحب لا أحد => لا أحد يحبني
أنا لا أحب إذاً أنا غير عايش
أنا غير عايش لكنّي أتنفس
إذاً "أنا عايش ومش عايش
ومش قادر على بعدك..!"
بين هذا وذاك..
أسخر من أفلام السياسة
والعشق والهوى لكنّي
أمثلها على أرض الواقع..!
بين هذا وذاك..
ألعن المتجسسين
على أوطانهم لكني
أتجسس عليها
حين كانت لي "وطناً"..!
بين هذا وذاك..
أعترف:
بعدك أدمنت عصير العنب الأبيض
بعدك اهتويت حلاقة شعري ع الزيرو
مجرد محاولة لتغيير ملامحي
حتى لا أعرفني بدونك
لكن ليس تقليداً لعمرو كما ستظنين
بعدك العالم فقاعة مملوءه بالفراغ
بعدك راحتي في فراغ وحدتي..!
بين هذا وذاك..
الوحدة في الوطن غربة
والحبّ في الغربة وطن..!
بين هذا وذاك..
عود ثقاب واحد رماه شابّ "ثَمِل"
أحرق آلاف الأميال من غابات أستراليا
لكنه غير قادر على حرق متر مربع واحد
من ماضٍ عاشه شابٌّ "واعي"..!
.....
