منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ناصر الفراعنة ... والغباء
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2009, 10:21 PM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 727

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ناصر الفراعنة ... والغباء


العرب أمة شاعرة ، حتى قيل إن في كيان كل عربي شاعر ، وقرأنا في الأدب لإناس غير شعراء البيت أو البيتين ، وهذا تأكيد للمقولة السابقة من أن في كيان كل عربي شاعر ، وقد قالت العرب : " الشعر أنفذ من السحر " ووافق هذا الكلام حديث نبوي شريف " إن من البيان لسحراً " لذا فالإنسان العربي كان يخاف من الهجاء لاعتقاده أن شيطان الشاعر الهجّاء شيطان قوي وله ارتباط بالسحر ، ومع تقادم الأيام وتعاقب السنين ، انتقل الخوف من السحر إلى الخوف من الهجاء ، وعلى هذا الأساس كانت العرب تردد في مجالسها وفي محافلها بأن " أعذب الشعر أكذبه " وذلك لارتباط الشعر بعوالم غيبية خفية غير مرئية ، وهي شياطين الشعر ، وكان عدد من الشعراء العرب يتباهون بهذه الحالة ، حالة تلبس الشيطان للشاعر ، وكان بعضهم يفخر بشيطانه ، غير أن تطور الفكر الإنساني ومدى التقدم العلمي والحضاري الذي مرت به البشرية جعل الشعراء يصرفون النظر عن هذا الجانب ، لكن ناصر الفراعنة وهو الشاعر الشعبي الذي شغل الناس في وقت قصير سابق , استطاع اللعب على هذه الحالة معتمداً على عنصرين هامين :
العنصر الأول : ذكاؤه وذهنه اللماح في التقاط هذه الرؤية من المخزون الجمعي لوعي الأمة ، والعنصر الثاني : إدراكه التام بأن غالبية الجمهور جمهور مصفق , غبي , لا يقرأ أو ليس لديه استعداد للتفكير ، وعلى هذا الأساس استطاع ناصر الفراعنة تمرير قناعاته لأكبر شريحة اجتماعية من الناس من خلال بعض الشيلات أو بعض المقاطع التي يقوم بتلحينها لهم مستفيداً من صوته المقبول ، وهذا ما استطاع التعامل به في برنامج شاعر المليون في نسخته الثانية التي خرج خالي الوفاض منه في نهاية المطاف ، لأنه لم يقدم شعراً جديراً بالتوقف بقدر ما استطاع بكل ذكاء كسب أكبر عدد من المؤيدين له أو المتباكين عليه ، وذلك أنه رمى بكل ثقله على الجمهور في الوقت الذي لم يحرص فيه على كسب جميع الأطراف ، وهم الجمهور وأعضاء اللجنة التحكيم والإعلام بكل تشكيلاته المختلفة , لأن الرجل جاء وخرج ولم يجمع عليه أحد ولم يرفضه أحد ، حيث جاء للبرنامج كلغز ثم خرج من التنافس تاركاً وراءه أكثر من لغز .

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس