منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سؤال الأسبوع ( هل تمتلك الشجاعة الأدبية ؟ )
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2006, 10:15 PM   #3
سنا الأبجدية
( غربة حرف )

الصورة الرمزية سنا الأبجدية

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سنا الأبجدية غير متواجد حاليا

افتراضي



مرحبا محمد الناصر
الكتابة الأدبية هي ثوب فضفاض
اقتطع من المقدمة هذا الجزء وأفهمه على أن مساحة الكتابة واسعة
تبعا لـ لغتنا العربية وكنوز بحرها في استخدام الأساليب الأدبية المتعددة الصيغ


وهي كما الحياة .. تحتمل جميع الألوان والأشكال ، بل هي الحياة .. لأن ما يكتب جميعه من واقع الحياة المعاش ..
بالإضافة إلى أنها سجلات الماضي وتاريخ الأمم ومستقبل الحياة الحضارية في نقل وتدوين العلوم والآداب والثقافات


وكل كاتب ارتدى الثوب الذي اختاره فمنهم من التزم قضية معينة .. ومنهم من وسع نصوصه لتشمل عدة قضايا ..
يدخل الجانب التخصصي أو الكسب المادي فيما بعد لأصحاب النشر من كتب ومخطوطات وصحف ... الخ


ومنهم من اعتمد مبدأ خالف تعرف .. فتجاوز بكتاباته إلى الأمور الأخلاقية .. والدينية .. فتطرق في نصوصه إلى الجسد وغرائزه .. هو مبدأ من أراد الشهرة والوصول إلى النجومية الوهمية على حساب الأخلاق والمثل
للأسف تشد هذه النوعية من أدب الجنس والغرائز شريحة كبيرة من القراء لذا يصل الكاتب سريعا لهدفه " خالف تعرف "


واستعمل المفردة القرآنية ... مبرراً ذلك بأن القرآن هو كلام عربي متاح للجميع توظيفه لقوة بيانه وبلاغته ..
من خلال بحثي وقراءتي وجدت أن كثير من العلماء أجاز الاقتباس في موضوعات تخدم الفكر الأدبي وتشرحه


والمصيبة من أولئك أن منهم من ينسخ .. آية قرآنية كما هي .. ويدخلها بموضوع ربما يكون مغزاه الأساسي الجنس أو الشهوة ..
هنا المشكلة العظمى .. اقتباس أو نسخ آية أو حدث ورد في القرآن الكريم وربطه برموز تدل على الغرائز والجنس
ولا تجد مبررا مقنعا لهكذا أدب


أما بالنسبة للألفاظ الغير مفهومة فهنا نميز حالتين الأولى .. وهي اعتماد الكاتب على الرمز ودلالة الكلمة وهذا شيء أعتقد أنه محبب في الأدب
وهو دليل إبداع الكاتب في صياغة المفردة بترميز يدعو إلى التشويق في قراءة أعمق للعمل الأدبي
لكن البعض يكتب - كما ذكرت في المقدمة - مجرد كلمات من كل حدب وصوب معتقدا أنها الغموض الذي يخدم فكرته


فيجب على القارئ أن يبحث عن دلالة الكلمة وفك الرمز وممكن أن يفهم النص من وجهة نظره بغير ما يقصد كاتب النص .. وهكذا يصبح النص نصاً آخر .
المبالغة في الصور الرمزية والألفاظ الغير مباشرة ربما تخلق عدة قراءات تعود لذات المتلقي وفهمه الخاص لها


أما الحالة الثانية وهي الاعتماد على قدّ الكلمات وكأنه ينحت بالصخر فيعتمد الكلمات الرنانة .. ذات الإيقاع الصاخب ..
وهذا أنا أعتبره استخفاف بالقارئ .. خاصة حين يكون التبرير أن لا يفهم قصده إلا مبدع مثله

التكلف أيضا في البحث عن المفردات الغريبة أو الاستعارات أو المجاز ... الخ يجعل الفكرة تدور في حلقة مفرغة


والسؤال الأهم من أطلق عليه كلمة مبدع ؟ هل هو أطلقها على نفسه ؟ أم من المصفقين الذي لا يعون أي شيء سوى التصفيق والتصفيق فقط ...
جودة العمل الأدبي هي من تطلق على الكاتب لقب مبدع
أما المصفقون فأعتقد أنهم من نوع " خالف تعرف " كما ذكرت - محمد الناصر -
تشعر أحيانا أنهم لم يقرأوا النص بعناية لكن ثمة عبارة أو مفردة غريبة أو شاذة جعلتهم في موقف المذهولين فيصفقوا كما يحلو لهم


ولا نستطيع نبض أن نغفل مدرسة الحداثة في الأدب .. لكن هناك من فهمها دون أن يفهم مقوماتها ... وأسسها فكانت النصوص الكارثية ..
لا أحد يريد التراجع للعصور الحجرية أو البقاء " مكانك سر " في كتابته الأدبية
التطوير والدخول إلى عوالم جديدة من سحر البيان وبديع البلاغة أمر نحتاجه جميعا


أما الجسد وما يمت إليه فقد كتب بهذا المجال القدامى والمعاصرين ولعل أمرؤ القيس والأعشى خير مثال على ذلك ...
فعلا .. ونال القدامى والحداثيون ذات النقد والحوار حول أعمالهم الأدبية


نبض الحروف هذا رأيي الأولي وأنتظر رأي البقية ..
أشكر حضورك وإضافاتك الهادفة التي فتحت أبوابا جديدة على فكرة الطرح
بكل الخير انتظر عودتك ومشاركتك الحوار
تحياتي وتقديري لك


 

التوقيع

لا شيء
سوى الحنين

سنا الأبجدية غير متصل   رد مع اقتباس