" الليلة صامتة ،، دائما هادئة ،، دائما براقة " ،،
وحلم غريب ،، لم يشعر بالماء وهو غارق في الشعور ،،
ينسيه النوم وزنه وتجيبه لماذا ؟! ،، لماذا الاستيقاظ ثقيل ؟! ،،
فبعد آخر محاولات النوم ستتوقف المقاومة ،،
صوتها اللحن أعلم ،، فما هي الحياة غير التواجد بجانبك ،،
تعالي ،، تدفقي كالنهر داخلي ،، دعيني أحيا بغرقي ،،
نصلي كل يوم ،، منذ أن تعلمنا الاستجابة ،،
حيث تكون الرحمة ،،
أواه يا قلب صابر ،، لا يدمي جرحك إلا الزمان ،، من النبض وآخر ما يسمع ،، متلذذا بانفراده به ،، من شك ويقين يفزع أحدهما إلى الآخر لائذا بجناحه هاربا منه ،،
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*
*
(
ثم إن الأرض لم تستوعب الأحزان ،،
كلما سال على الكوكب ليل جدّ ليل ،،
دم قلب الأرض يبكي ،،
ملكوت الأرض تبكي
ثم أن الأرض لم تستوعب الأعداء ،،
والعملاء والأحزاب والفرقاء ،،
يزني الشر ،، بطن الأرض لا تستوعب اللقطاء ،،
وحم وقابلة وحمل كاذب بالخير ،،
أوجاع ولا نور مع الأرواح يولد ،،
لحم أجساد على الأرض يسيل ،،
كلما سال على الأجساد ويل جدّ ويل ،،
لملم العاجز فكيه ،،
ولمّ الدمع عينيه ليبكي ،،
خرس العاجز يحكي ،،
دمع عين الأرض يبكي ،،
ملكوت الله يبكي ،،
ثم إن الزرقة مشغولة الأطراف بالغيمات ،،
*
ثم إن العام ،، هذا العام قد جاء حزينا ،،
كل عام صار وجه العام يأتينا حزينا ،،
عامنا جاء حليق الرأس ،،
حاسر الرغبة في تقبلينا ،،
زيّن الأشجار بالموتى ،، ومات ،،
ثم إن الأرض لم تستوعب الموتى ،، فماتت ،،
ثم إني ضقت بالحزن وضاق الحزن بي ،،
فخلعنا بعضنا ،،
واخترت أن أبقى بلا حزن ،،
وأن أصفو ،، أشفّ ،،
أتجلى لحظة الكشف ،، وروحي إذ تخف ،،
جسدي أخلعه فوق عري الستر للستر ،،
وقلب الكون مكشوفا ،، يجف ،،
ثم إني اخترت أن أمضي لأمضي ،،
ملكوت الله كشف ،،
ثم إني أن أصحو لأغفو ،،
هُزّ أرض الله ،، وافر ش لي تحت سماء الله نوما من حصير ،،
بشر يأتون من رعب الكهوف ،، من المغارات السحيقة ،،
إن أتوا ليلة الميلاد كي يلهون جهرا بالضمير ،،
قل لهم : نامت على كشف كبير ،،
)
من بحر الشاعرة : أشجان هندي