بُسْتانُ بَرْدٍ يَكْتَحلُ بـ رَهبَنة
يُنْبِتُ سَوسَنة مَجبولٌ بـ معْصَمها فٌتات حَرف ولَهفة
.
.
.
الخدْرُ يَرفَع قامَة للمَطر في أرخَبيل الرّوح
يوزّع سُمّ الوُجود فِي خَوَر الفؤاد
وتَكْتَنزُ العَظمة مَياسِم الهَجر
فـ يَرْقُد الجُنون مناديا ً لـ ذاتٍ مَقدودة مِنْ علٍ
الآن .. تتوضّب الأعْضاء في مُلكيّتها الغرّاء
ترمّم عَالمها المَنثور بـ صفة الإلمام النّزيهة
ويُلحق الصّدى بـ هاته المُنتَثرة
علّ إسْتِقطاب الجَمع يَدرُس الحال
آتيكَ يا قُدُسَ المََضْمون بـ شراهَة عاثر
لَبِسَ التضْحية المُتراميَة في حُلمه
وإنثال من لبّ أمْنِيتهِ اللّعاب
واسْتفاقت أوردته حين تلطّهت بـ دَم متخثّر
و... لا عَجَب أنّ الأرضَ ما زالت تَدور في رَحم مَلكوتها
ويَصْهَلُ ضَميرها بـ خفقاتٍ مًلحدة تَكْبِت العَوالم
والقَمَرْ يَنْتَظر إنبلاجَ نوره دونَ الصّبح
ومرثيّة الليل تَطردُ نَسيم الصّباح
لـ تُعلن إبْتداء الثّورة
ويصطفّ العقلُ بلا جَسَد ... يتَبَخترُ منجَما ً في أفق الضّائعين
وَيثْمَل دونما خَمر .,!