منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2009, 01:34 AM   #116
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


وحديث عن الذكرى ،،
ومن عجيب الأمور أننا قد نحيا حياة سعيدة نخالها طويلة في حلم طويل الأجل ،،
وما تعتم أن تطرق اليقظة مغلق الأجفان فينتقل النائم من عالم الأحلام المخدرة إلى دنيا حقائق شديدة الجفاء ،،
وما يجد يده قابضة إلا على هواء لم يمسس رئته ،،
سيحظى ذات يوم بشيطان بريئا فيؤاخيه ،،

ذوى ذلك الطريق ،، وما تجمع فيه من لآلئ الآمال ودخان الأحلام ،،
اختفت الأسطورة ورجع التاريخ إلى مجراه ،،
كأن تثقل الخطوات والدموع تسابق بعضها إلى ذاك المكان ،،
يروي ما احتفظت به الذاكرة من أشياء ينتشلها من جوف أمواج النسيان ،،
ولكننا لا نعرف كل شئ ،، لا نعرف كائن الحب كان وكيف سيكون ،،
مهما فرحنا بدواوين العشاق وأهواءهم بين الرفوف ،،
مهما تكلل غبار الضيق بوعود الفلاسفة وجنونهم ،،
ذكرى تولد ذات يوم يشد انتباه رائحتها خبر يجري بسهامه في بطاقة دعوة ،،
وان ذكره الحظ في ثنايا رسالة وضعت في قارورة ،،

كما أن الوقائع لا تتناسب دائما مع الرغائب ،،
نغادر والأحداق تنوء بالفراغ من كل شئ ،،
تقشر الطلاء ،، تجلت حقائق مخيفة ،،
حقائق معبودة خارج معابد الذكريات ،،
حقائق توشك أن تعلن عن ذاتها بلا نفاق ،،
ما النور إلا شعاع كاذب تتسلى به الشمس ،،

وحديث الموج لا ينتظر الوقع ولا يتحين الصدى ،،
غريق يتربص مصيره ،، يمتطي خفقات لا تستعير من زبد الحياة إلا أعذب أمنيات الوجد لكوكب الشفق ولنجمة الليل الوليد فوق الضفاف ،، يسمو بالأصوات ما بين الغمام وينتقل بالخطى من صخرة لأخرى وطرف ساجي ناعس استأثر به الأفق ،،
لحظات وليس فيها أمل سواك ،،
عجبت كيف يغلبها الانفعال فتلقي على سمع احتضانها للرمل بما يجرح ،،
نثار أعصاب وقتي لا قيمة له ،،
ورغبات كامنة قابلت مجاديف الزمان بثورة تجاوزت حدود الحكمة ،،
وفي عدسة الأيام صور غرة جاهلة لا تدري لأحزانها سببا ،،
ثم تجلي لها أيام أخر جوانب من المحن ،،
هاتكة بقسوتها ما استتر من الخفايا في مبعث الآلام والملاذ الوحيد منها ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس