و لا أعلــم يا خالِد أيّ رشوة قدموها للقدر ليصنعَ منهم منبتا لسُكّرِ حياتِنـا !
و الكارثـة ، ( غدرهُم ) بمُجرد خروجهم من مصنع القدَر للنـــور
يُدركون أن ضمير هذا الأخير قد غدا بجيبِهم الصغير مرتين :
مرة حين أحالهم شهدا لابُدّ منه ...
و أخرى عندما أبى إلاّ أن يكون
مصيرنا علقمـًـا كلما عَزّ ( اللابُدّ منهُــم ( رُغما عن قلوبنـا ))
وددتُ يا خالد لو أنسخ وجدانك بأكملِه لترى بأم العين كم هو متفوق
على الحــــــبّ حين يهدينــا نبضا كالذي تحتوي و لن أقول ـ حرفا ـ
لأن الحروف قزمـة مهما تعملقَت في حضرة البوح الراقي الصادق
المنفرد العزف ...
وددتُ أن أنسخك فعجزت لأنك بأكمَلِك أجمل من بعضِك ..
-
-

-