لطالما اتّخذالإنسان من احدى الرموز شعارا يدلّ عليه وعادة ماتكون لجماعات معيّنة:دينيّة,عرقيّة,اجتماعيّة .. إلخ, الرموز بالأديان هل كانت من الدين نفسه؟ أم من أشخاص معيّنين وماهي غايتهم_إن كانت من الأشخاص_؟؟ لطالما اعتاد الدين نفسه على التدخّلات البشريّة فقد أُلصقت به الرموز والكثير من المعتقدات وطالما أن الحديث عن الرموز لنتساءل عن السبب في اتّخاذ رمزٍ معيّن لكلّ ديانة من قبل رجال الدين أو من قبل من اتّخذوا الرموز فالمسيحيّة معروفة بالصليب ويرمز الى ألواح الخشب التي صلب بها المسيح في عقيدتهم وبالدين الاسلاميّ الهلال ويرمز لاعتماد الاسلام على الهلال كدليل على دخول الأشهر كشهر رمضان وبالنسبة لنجمة داوود فهي أيضا معتقد آخر لست متأكّدا إلا أنّ بعض المعتقدين يقولون بأن درع داوود كان بهذا الشكل في حين يوجد علماء دين يهود ينكرون ذلك ويقولون أن أصل هذه النجمة من بلاد الهند في حين يتّفق المسيحيين على الصليب ونجد المسلمين لايولون الهلال كلّ تلك المكانة التي تحتلّها الرموز عادة بالأديان كالصليب المكرّم بالديانة المسيحيّة والذي يقبّل كثيرا في الكثير من المناسبات بخلاف شعاريّ:النجمة والهلال فالرمز هنا قد احتلّ مكانة أكبر لدرجة أنّه استحوذ على نصيبٍ من القصص فنجد الحكايا (الأدبيّة)تقول بأنّ دراكولا يخشى من الصليب ونجد أفلاما سينيمائيّة تكذّب ذلك بطريقتها فالاختلاف على الرمز ليس في أصله بل وفي ماهيّته وماله وماعليه كذلك ولو ابتعدنا عن الدين نجد النازيّة اتّخذت من الصليب المعكوف رمزا وهو رمزٌ من قارة آسيا بالأساس! لكنّه اتّخذ من جماعة تقدّس عرقا اوروبيّا في قارة أخرى!