منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2009, 05:10 AM   #117
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

غاب النجم ،، ولكن ثمة أصوات تومض وتتجسد ،، ومغامرات تقبل مع الشروق ودنيا تنكشف عن عجائب ،، أكان حلما ؟! ،، لكنه حلم له قوة الحقيقة وثقلها ،، وقد قيل " إرضاء ،، كلمة تقال ولا تخال حتى يصاغ من الخاتم خلخال " ،، فإن الأيدلوجية التي في سويداء القلب تنضح بما يضيع من العقل على الورق ،، لطخة ريشة أم رذاذ موجة ،، تتسع حدود الزمن إلى ما لانهاية من الأسطورة الناعسة إلى الضباب الغريب ،،

انخفض سقف الأحلام وصارت حدود الإرضاء كحدود الواقع كلها تقع على حد الكفاف والحد الأدنى من القناعة ،، انكسرت حياتنا ولم تكتف بواقعنا بل كسرت أحلامنا ،، لا نريد الكثير ولا نطمح في المزيد ،، نريد أن ترضى الحياة عنا وان كانت على قيد الموت ،، لا تجاوز أبعد أطراف يومنا ،،
ينحسر البحر ويقرصني الملح حتى يطعم هذا القلب الممزوج بالجمر ،، يبخر عمره كطفل في طرد بريدي ممهورا بلفائف الابتهالات ،، والحلم يتصاعد مع خيوط الكلام يتألم بلا عيون ،، الدمعة دم والوجه ليل ،، مستنقعا ملأ علبة السجائر التي عاثت برماد لم ترض عنه الرئة ،،

حط كالطائر على باب السماء ولكنها لم تفتح طرق المواويل وسيل المواجع ،، مبددة للفرص وساحقة للأمل ،، تعصب الأفق بمنديل أسود وتمنع متعة الرؤى ،،
إني هويتك والهوى يحلو إذا ما يصدق
قلبي باسمك نابضا يهوى هواك ويعشق
لا تجزعي من صمته فجميعه صخبا يتحرق
فالألوان لغة دارجة ،، درجة حرارتها الطبيعية هي درجة الموت ،، تسخر في تقليبها أحرف الزوايا فوق اتون النفس وقد تداعت مملكة لم ترض الوطن ،، لكن لم يبق من عزاء سواك ،، لأقول أنه لم يبق من عزاء دون سواك ،، عقدة لا حل لها ،، غاضت نوازع السحر فتوارت في أعماق بعيدة ،، اختفت بروق الآمال في سماء ملبدة بالغبار وصمتت طبول النصر ،، غاص الوجدان في دوامة لا قرار لها ،،

والطريق مفعم بالحركة الصوت والرغبة ،، تحاصره مطالب الحياة ،، لا سرور ولا غرور ،، صفحة مبسوطة لم يملها القطر قطرة واحدة ،، شهادة مجسدة ومرعبة ،، بدأت بعهد قطف الثمار وانتهت بجريمة غرسه ،، تخطر كنسمة شاردة من جحيم القيظ ،، ارتقت الحلم وهفت بين طيات مقطرة من حنين مغموس بالأسى ،، تنشقت الغرق بالذكريات كعطر وردة محنطة ،، وتجسد في الفراغ همسات ودموع ضحكات ،، ومخلفات من نوايا قديمة كالدماء ،، ارتويت من الحياة حتى غلبني الموت ،، فالقلوب أسرار والكآبة ماكرة ،، بوابات ضخمة تقوم مقام الحدود تنتشر كالعناوين ،، تلقي التحية على الغد بلسان يتردد في هذا العالم وبقلب سكن عالم آخر ،، انتشر الليل فماجت النفس وفاضت بالظنون ،، كحلم قصير مذهل لا تتخيل فيه حقيقة حتى تتلاشى امتلأت العين بالحيرة كوعاء مكشوف تحت المغيب قادته قدماه إلى أحجار البحر ولذلك أصبح أحمر ،،



 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس