أَينُكَ يَا أَبِي !
اليَومَ .. اليَومَ مَاطِر ، وَ قَلبِي عَلى صَدَى القَطَراتِ يُحَدِثَنِي .. عَنكَ وَ حَكايَانَا ..
أَنَا لَستُ هُنا .. لَستُ فِي الغُربَة يَا أبِي .. أَنَا فِيكَ فِي قَلبِكَ الوَطَن .. فِي المَطرِ وَ الشَغَب .. فِي أُغنَيتُنا مَع الحَمَامَة ..
فِي مُحَاوَلاتِ ذَراعيَّ الصَغِيرَان أَن تَحضُنَك ..
أَنا فِي ذَلك الزَمَان .. الـ كُنتُ فِيه عَلى كَتِفكَ أجلِس .. فِي تُربَةِ شَجرَةِ الكَرز التِي زَرعَتَهَا مِن أجلِي .. فِي حُموضَةِ الخَوْخِ ..
وَ خَيمةُ بَيْتِنَا ..
أَنَا هُنَاكَ يَا أَبِي .. فَوق كُرسِي جَدِي الهَزَاز .. أُراقِبُ المَدِينَةَ مِن عَلِ .. تَماماً كَما يَفعل .. ، أَنا فِي ضِحكَتِكَ مَا إِن تَرانَي أُقلِده ..
فِي صَوتِكَ الحَانِي عِند مُنادَاتِي .. أَنَا فِيكَ فِيكَ يَا أَبِي !