قبل يومين أو ثلاث لا أذكر تحديداً , بعث أحدهم إليّ برابط " مجلة سبق " الالكترونية , وكالعادة بدأتُ أنبش هنا وهناك
بحثاً لمللي عن مخرج ,حين طالعني عنوان , ( انتبهوا ,إنهنّ يهربن ) في نافذة نسائية ,ولأني أعرف تماماً ( حماقة )مجتمعنا العربي دخلت لأقرأ الردود قبل الموضوع الذي بات الشغل الشاغل لوسائل الإعلام مؤخراً, وبطريقة سطحية أمقتها
-" اللتْ والعَجن" ,والتخبيص أحياناً - , ومما زاد " الطين بلّة " بأن القضية لم تتعدَ الطرح فقط , دون أخذها بشموليّة تامة مع طرح الأسباب الرئيسية التي قد تجعل القضية تطفو أكثر و تجبر إحداهنّ -قد أكون منهنّ يوماً, لا أعرف؟! - على الهرب نحو المجهول وترك العالم خلفها " ياكل تِبِنْ "...!
الموجع فعلاً " غوغائية " الردود التي تفاوتت مابين مشفق ,ومنكر , وساخط و" لاعِن جَدف "...!؟
المُبكي أن غالبية الردود تتمركز حول " قلة الوازع الديني " الأمر الذي حداني للاستغراب , فالوازع الديني أمر لابد أن يكون مدعوماً بوعي تربويّ شامل في حيز المعيشة , وطريقة واضحة لفتح بوابة الحوار بين " المتهمة " وبين ذويها/جلاديها! ....
لكني لم أستغرب تلك الانتفاضة النسائية -" الغلبانة " - التي قرأت ونحن في مجتمع " ذكوري " بحت يجهل غالباً كيف يحفظ " القوارير " بمنأى عن الكسر بل يتفاخرون بكسر الزجاج تحت الأغطية وفي الليالي الحمراء بعيداً عن رقابة الحكومة , ويُطالبون بسحق زجاجة يمتلكنها إن هربت منهم تبحث عن ملاذ ( ربما ربما ) يؤمن لها جزء صغير من حقها " المهضوم "..!
من جانب آخر ... وبعد أن أصابتني نوبة غضب عارمة ,لفتني " شبة مقال, مُقييل " -إن جاز لي التسمية - في ذات المجلّة بعنوان " الفراغ العاطفي عند الفتيات " , هنا بالذات تكشفت عورة المجتمع بحق , نزلتُ بحثاً في الردود لسبر أغوار القاريء ,لكني خرجت من المقال بألف " لعنة " و "ارتفاع ضغط " وسؤال واحد فقط ...
( ألن تنتهي جاهلية الوأد يـــــا........ ..؟ )
ملحوظة...
الزجاج أول مايجرح ,يجرح من يكسره..!
الروابط ( إنهنّ يهربن ...! )
http://www.sabq.org/?action=showMaqal&id=81
( الفراغ العاطفي لدى الفتيات )
http://www.sabq.org/?action=showMaqal&id=18
عفواً***
عنوان المقال الثاني " الفراغ العاطفي ( عند ) الفتيات "
وليس ( لدى ) , أخاف أتحاكم عليها كمان , كل شي جايز !