[حسين آل صمع]

(2) إلياذة الموت ...

ضحكت كثيراً تلك الليلة


مرغت جفني دموعاً


من شدة القهقهه..


يالمحاسن الفراغ


في الصحراء نتسكع


شباب في سن الطيش


لا نرى المستقبل القريب


ولا أبعد من اناملنا


فرحين بكل نافرٍ في الضياع


ملتحفين البرد بلا مبالاة


نمتطي صهوة البنادق


ونحسن معاملتها بعنف


نثمل من الإبتعاد عنا


ونطوي بقايا وجوهنا


نلملم اتزان ملامحنا الهزلية


لكي نعود ادراج البيوت


ونتقمص الرتابة السرمدية


عدت بصيد من الإبتسام


ونمت ملء اجفاني


واستيقظت على الصراخ


يهزني هلعاً وحرماناً


فقلت : مابكم موجعون


قالوا : انطفأ النور هنا


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ انطفأ



لقد مات النور / مات


لن اضحك مرة اخرى


سأحاول فقط الموت