"الليلة دي سبني اقول واحب فيـــــــــــــــــــك"
"هذا الحب معجزة، انولد في أربع أيام وكأنها دهر".. بدأت رحلة العمر.. احتجزتُ نَفَسي أمامَ مصاعد اللهفة كيما أفيض بك قبل أن يجمعنا منزلنا الدافئ، لست أدري كيف حملني الحديد إليك بين تلك البنايات، ولكني أدرك أنني كنت معك قبل أن أصل إليك، فكل ما أذكره أنني فقط كنت أتبع أنفاسك حتى وصلت إليك، انغمسنا في لحظة الحنين.. ارتعشت الدقائق وهي تمر بجانبنا خوفا من تنغيص توحّدنا، أتشمُّ دخان روحي يا فلكي الأبدي؟ هنا انتفض عشقا بين ثناياك الوثيرة.. أتقشّر من كل لحظة يأس امتهنتها من قبل.. أتغلغل في ذراتك البنفسجية الزاهية.. أتبعثر أمام عينيك لتجمعني فيك مرارا وتكرارا، أتعثر عمدا كي تمد لي يديك فأقبلها، أغوص في أعماقك حتى لا أتنفس إلاك، أبحر وأبحر وأبحر، آهاتيَ المنبثّـة لم تكن إلا احتراق كل حزن وألم ووحشة، كانت تجرد الجسد من الروح، كانت مجرد آهات أو آهات مجردة، لست أدري المهم أنها كانت تتبخر بي وتتصعّد أبعد من السماء تحملنا معها، كانت أرواحنا تحتاج إلى كل ذرة حب نبثها فينا.. وهذا الجسر الجسدي ما هو إلا أداة تُعمِلها أرواحنا لتتواصل بحبها وتداعياتها المليئة بأنسنة الكون..
لم تكن لحظتنا الأخيرة في ذاك المساء سوى لحظة الاندماج السرمديّ.. تعانقت أعيننا.. تبادلنا كل شيء جميل لأن كلّ شيء كان جميلا بنا.. اشتبكت أصابعنا ولم تفترق وهي لن تفعل، ما عدت أفرّق بين أصابعي وأصابعك.. ولم أفكّر "كيف اقْـترَفْنا في الهوى أحلامنا.. كيف احترقنا"
احتفالية حميمة كانت، لم تكسر أي حاجز بيننا فما كانت لحظتنا من حواجز.. فقط كنا نقوم نحن بأدوارٍ متوحّدة دون أن نشعر بنشاز شيء ما.. تمادت اللحظات حتى غفت الساعات على ذراعينا.. وطفت جميع الأمنيات ترقب نومنا الهادئ..
زينب.....