منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2009, 01:21 AM   #122
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



ما هي الأحداث أو الوقائع التي يمكن أن تؤثر أو تغير مسار الحياة المرسوم ؟! ،،
لا يجوز أن ينقشع الحلم عن لا شئ ،، أو عن لا شئ لا يؤبه له ،،
والظلام راح يحلم بإصلاح العالم ،، ما من شئ إلا ويجب خلقه من جديد ،،
كل حي يتكلم بمرارة ويتوثب للصراع ،، عل خاب سعي الأيام منذ بدء الخليقة ؟! ،، فإما أن نصطلح وإما أن نستعير حكاما من كواكب أخرى ،، أي استحالة هناك في أن تكون المدخر لإعادة الخلق ؟! ،، هل توجد آراء صالحة لم نكتشف بعد ؟! ،، أم تتحاشى الهموم لتعمر مائة عام ،،

استعاد ذكرياته القديمة ،، وانجذب لظلام الحارة وسخر من الحلم ،، تعملق جسده وامتلأ بدم حار ،، إنه دم وجسد يزحفان نحو ظلمة الحارة يلبيان نداء غامضا في نهم ،، إنه محموم بنشوة طارئة ،، لو ينعدم ذلك الكائن المتمرد المستقر في الأعماق لانعدم الصوت الذي يؤرقه ،،
لا تستلمي للحزن ،، استعيدي نظريتك البهية ،،
ذهبت وتركت بقايا صوتها في القلب يجيش بالبلاغة الصامتة ،، وها هي تخطو نحو السيارة بعذوبة انتشائها ،، أحاول إدراكها متنقلا ما بين شجرة وشجرة ،، ميدان وميدان ،، إشارة مرور إلى التي تليها ،، أحاول ملامسة نافذتها لتلقي علي نظرة خاطفة لتعلم أني معها في كل وقت ،،

" لا يدرك المزيد ،، وما يرتجف لأجله ،، عاريا في الريح ذائبا نحو الشمس ،، لتحرير أنفاسه من المد والجزر ،، فقط عندما تكون ثملا من النهر يجب عليك الغناء فوق قمة الجبل ،، قبل أن تطالبك الأرض بالرقص " ،،
وتجيب ،، وتخبرك السنين ،، فإن وجود الأمعاء بالجسم لا يقلل من جلال العقل ،، وتراءت لعيني أعماق هاوية التي سيتردى الودع فيها ،، يعيش زمنا لا أدريه ثم يذوب في الظلام ،، ويسأل عن قصة الطوفان من أولها إلى آخرها ،، واللحظات قد عبرت للتو ذروة الرؤية وأفاقت من الذهول فوجدت الميدان مكتظا بالأشباح والأحاديث والحكايا والنكات ،، وانعقد الإجماع على أن الغرق لم يأخذ كل شئ معه ،،

بكل قوة العذاب الذي يفتت المفاصل تبخرت اللزوجة الباقية ،، وكل شئ موثق في الذات يتلاشى في العدم ،، رذاذ من الصقيع وضباب لامع ،، وكانت المياه تعض الأقدام ولم تطأ أرض النجاة ،، يتكلف السهر وثمة رعشة معدنية اخترقت الوقت وجعلته ينصت إلى ما يتردد في الذاكرة ،، نوع من الانزلاق اللا إرادي نحو حدث مشابه كان يجب نسيانه ،، لتصبح العظام مجرد متحفا في القاع والحلم طوق عائم ،، فالزمن لا يقشط الأشياء هكذا بلا ثمن ،،
وكصورة مضيئة تختزل صورة وتعلقها ،، نسيج متماسك تحدق فيه وتسعى جاهدا لالتقاطه قبل أن يتجاوز حد الأفق ،، تغرف من اللحظات وتغرس زهرة ،، حتى لا تمضي الأحداق في غابات من الكحل الأسود ،، تغرغر الانتظار مع الصباح كبصاق محارة في أعمدة صحيفة ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس