اذن كانت قرباناً للزّقاقِ المليءِ بصراخِ الجوعِ و القهرِ و الآذان الّتي تصمُّ فقط عن سماعِ الفقراء ..
لم يعرفنَ أنّ الكرتونةَ ذاتها الّتي خبّأت خوفهنَّ من البردِ ستتستّرُ على ظلمهنَّ و قهرهنَّ على يدِ التّشردِ و الضّياع و استهتارِ الجميعِ بكلِّ شيءٍ إلّاه ..
كنَّ قرباناً لفقراءَ مثلهم , كانَ يجبُ أن يضحّي أحدهما بالآخر لأجلِ أمنيةٍ صغيرةٍ تربّت في ظلامِ الظّلمِ فأصبحت موصومةً بالعهر و الخطيئة !
يا للوجعِ يا نهلة ..
و يالابداعكِ اللامتناهي , في وصفِ كلِّ شيءٍ .. قبلَ الألمِ و بعده !