بوابات ضخمة تقوم مقام الحدود والروائح تنتشر كالعناوين ،،
تلقي التحية بلسان يتردد في هذا العالم وبقلب سكن في عالم آخر ،،
امتلأت بالحيرة كوعاء مكشوف تحت المطر ،، فقادتني قدماي إلى البحر ،، فغدا سفر ،،
سرعان مت دهمتني الحياة بتناقضاتها الساخرة ومصائرها الدامية وهنائها الموعود ،، ولكني أبيت التراجع لأني أبيت أن أستأثر بهدية الوعد التي ستأخذها حياة ما مرة أخرى بلا ثمن ،،
انتشرت الأصوات بزيارتي فماجت الأنفس وفاضت بالظنون ،،
رائحة الظهران المذهلة ،، رائحة أمي ،، وحلم لا تتخايل فيه حقيقة حتى تتلاشى ،، وسراديب مجهولة تزحف من مكامنها في الظلام ،، وهواجس تسير بخطى ثابتة كأنما السماء لا تومض إلا لترعاها ،، شعر غزير ينسدل على الظهر ونظرة عينين تومض بلغة النجوم ،، غاب الغد ،، وبعد الغد ،، وثمة أصوات جديدة تتجسد ،، ولحظات تقبل مع الشروق ودنيا تنكشف عن عجائب ،، وشعارات الترحيب ،، أكان حلما ؟! ،، عجيب له قوة الحقيقة وثقلها ،، وكأنها قد ألقت بحجر ضخم في المياه الراكدة ،، والفتنة نائمة اللعنة على من أيقظها ،، وبلا تردد تتكرر الزيارات بالجرأة المقتحمة ،، جلست على صخرة مبللة وقلت لا شئ يمنعني ،،
كأن الطريق واجب غير قابل للمناقشة ،، وجدت في الصمت المحفوف بالرضا استجابة أخطر إجازتي ،، فتحمست بدافع الحنين لتقويض تلك الأعوام المغضوب عليها ،، أعوام ترنحت على الحافة وهي تشعر بحاجتها إلى المزيد من القوة لتحقيق واقعا جديد ،،
دائما وأبدا يعترض السفر الشوك وأنا أقطف الوردة ،، بل النفس لا يهادنها سوء الحظ أبدا ،، وعندما همست موجة ارتفعت درجة الغليان أكثر ،، ثملة بالأسى مهيجة للشجون أكثر ،، ولما غابت في رقة وأدب وتحفظ كأن لم يكن بينها وبين الآهات شئ حزنت أكثر ،، وتساءلت عما يعنيه المد ،، يرتاح له السفر كقرار ولكنه انسحق تحت وطأة القلق ،، دائما تلهث وراءه فحتى متى ،،
http://songs2.6arab.com/rashed-almajed..tewasy-shay.ram