منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2009, 01:01 AM   #11
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 حصان خشبي
0 أمواج بلا شاطئ
0 من غير ليه
0 فلا تغيب ،،

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



رأيت شئ يلمع بين الرمال ،، تناولته وقربته من عيني ،، كان كرة معدنية تكاد تغطيها يداي ،، قلبتها ثم رميت بها على صخرة ،، أحدثت صوتا عميقا مؤثرا ،، حدث بها شئ غير ملحوظ ثم تمخض عن انفجار مكتوم ،، انطلق منها ما يشبه الغبار مدوما حتى عانق السحاب ،، نظرت حولي ولا شئ غير الليل والطريق الطويل فزدت من سرعة سيارتي وعدت للشاطئ ،، وانتظرت حتى تلاشى الغبار تاركا خفيفا جثم علي فملأ شعوري بحظوره الطاغي ،، أدركت أني حيال عفريت للذكريات منطلق من قمقم ،،
ألم يأسرك الجمال ؟!،، ألم تلفحك النار المشتعلة في الروح ،، ألا ترف للعذاب ،، ألا تفتقد للحب والأشواق ،،

وتتجلى التجربة الفريدة مستقرة في عزلة بعيدة عن مجال الأمل ،، أو تهامسني مرات كحقيقة مذهلة ستكشف لي النقاب عن وجهها ،،
رأيتها ففي لحظة خاطفة فخفق قلبي الغارق في الهموم كما يهتف برق في سحاب مكفهر ،، والجنون يدق الباب كالرعد في طريق الليل ،، ألا تعرف هذه الصحراء المطر ؟!،،
ويقول : لا تناديني باسمي فلدي ثلاثة أبناء ،،
وأنا من علمك قيادة السيارة واصطحبتك للغوص في خزان البيت المهجور ،، استمعت إلى أغنية وتابعت زيادة السرعة ،، لم تبل غلتي أو بالكاد فعلت ،، حثتني على البحث ولم تعدني بالظفر ولا أنذرتني باليأس ،، فوضح إلي أنني من المبتلين ،، بذلك حدثتني نسائم البحر الهائمة من بعيد كما حدثتني ومضات النجوم الهابطة في الأفق ،، مرد الموجة إلى البحر ،، وحركة ذائبة لا تتوقف ولا يهدأ القلب ،، وما زال الشيطان ذا سطوة لا يستهان بها ولكنه لم يعد يستأثر بي ،، تلقيت الصوت في دفقة امتزج فيها السرور بالحزن العميق ،، دائما يذكرني بالإيمان فيمازج حنان الأرض أشواق السماء ،، عهد الله أن السحر لم يخلف وراءه أذى ،، عجبت لشانه وما لبث أن أسفر عن وجه آخر مضئ رنا إلي طويلا بثبات واستسلام وشغف ،، رقت نسائم الليل ،، خف وزنها ،، أفعمنا بشذا الزرقة ،، أنستنا السعادة الهابطة ذكريات العذاب والحيرة فحل السلام على الأرض وتلاحمت الأرواح بحركة عفوية مثل غناء الطير ،، مر دهر ونحن غائبان عن الوجود وغائصان في حلم ينفث السحر والوجد ،، وتدافعت الكلمات في رأسي تروي من ثغرها الأسباب ،،
- كان علي أن أطمئن إلى أن الانتظار لا يقع عبثا ،،
- ولكن الرعد أقوى من هديل الحمام ،،
- إلى الأبد كانت كلمة قوية ،،
- والعثرات لها قوتها أيضا ،،

ولكني كنت من السكر في غاية ،، سعيد أن أحبك ،، فالرؤية هي التصديق ،، دهمتني العجائب الغامضة وقد علمتني أن أخصها باهتمامي وأن أدق باب المجهول حتى تتفتح مصاريعه عن ضياء ،، وتلك الصور الذائبة كطعم قبلة الصباح في ريق الخاطر ،، أجمل ما فيها أنها لن تعود ،،
والشمس تشرق من خلفي لفجر جديد ،، وما زالت المسافات في الظلال وفي والنور ،، فذاكرتنا تعطينا الصوت ،، تكون شاهدة على التاريخ الذي سيلقي علينا بدروسه ومآسيه ،، نحتفل بانتصاراتنا ونبكي على ما خلفه الفرح في الشواهد والمحاريب ،، وما يجعل للكثير في حياتنا الهشة ذو معنى وإن تعتق بالألوان ،، في تشكيلتها الخاصة من الصور والمخاوف والحب والندم ،، وفي الحكايا الاحتياطية ستقول النهاية بأننا لن نبتعد وإن أردنا ذلك ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس