منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نَشَازٌ مُمْتَدْ -,
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2009, 07:39 AM   #19
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي مذهل هذا النشاز...


لوحة شطرنج....
خطوة بيضاء,وأخرى سوداء,
بين رغبة الند للند ذاب الرمادي,,, وكش ياحياة....!.
.
.
بستانٌ يخاطب التَحليق بخضرتة القاتمة...
شجرةُ توتٍ مغرورة تنفش شعرها بما يناسب "مُوضة " العام المنصرمِ من أوجاعي,
بنفسجةٌ مختنقة , تقاوم نسيانهم, تمد ورقةً تستجير بها وبالأخرى تلوّح للهواء باحتياج مُرمّد,
نخلةٌ عطشى ,مازالتْ تنتظرُ كوب ماءٍ باردٍ وعدتها به غيمةٌ في أقرب فرصةٍ من اللهفة,
سدرةٌ عريضة المنكبين تضم بظلها أضلعَ الحشائش المنكسرة,وتنسى نفسها
لتجفَ واقفة ,وظلها يقرأ وصيتها على الريح ويفرد ذراعية للمنكسرين أبداً,
و مِحرثةٌ تراقب كل ذلك -مذ همستُ بملل-
قامت من غضبِها لتضربَ رأسها في الأرض ,
تبصقُ فيها لعناً كالزّبد
فتنبت بالخطأ صبّارةً, كوجهي...
.
.
خزانةٌ متخمةٌ بالتأوّه ,
فستانٌ ضيق على الأحلام ,
وآخر أشعرُ فيه بهُزل آمالي ,
" تنورةٌ " أعلى حزني , لا تستر كآبة ساقين من شمعٍ بلا فتيل ,
وأخرى تُعثّر سعادتي بغرورٍ تعدى انهزام كاحِلي ,
قميصٌ مزهّر أقرب لكذبةٍ أتجمّل بها في مكان مزكوم بالمِراء..
وأحذيةٌ لاتصلحُ إلا لدسّ رغبتي بالمُضي قُدماً لعجرفتي ..
وأفففففف منكِ ياحياة!
أفٌّ من كل تلك البعثرة , الصور , وتلك الأشياء المتمردة ,
أفٌّ من نفسي حين يستطيب لها لقاء حتفها بين همسٍ لشيء وآخر ,
أفٌّ من تواطئ الأقدار ,وميل ميزانها بفاكهتي ,ببسمتي , بنور وجهي المنسي..
متى ينقضي زمن الأفأفه يانفثة...متى....!؟
أفكر باستئجارِ رصاصةً تخلصني من لقمةٍ علقت في نحري,
فلا هنئت بأنفاس , ولا استكان بسكوني من حولي......


نفثة..
هنا مهبط وحي...
هنا لذّة قرآءة , ومتعة حضور..
ياصديقة, مابرحت نشازكِ إلا مكتظة ,مكتظة جداً بالأشياء وبكِ..

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..


التعديل الأخير تم بواسطة نهله محمد ; 04-28-2009 الساعة 07:44 AM.

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس