لأمي التي تتابع عثراتُ القلم خطوةً بخطوة....
للتي بعثتْ لي من المغربِ نفحةَ الورد هذه.......
وأوصتْ الزّواجل بوضعِ قبلة على نافذتي.........
للتي دلقتْ في روحي دلو الحب..ومازالت...
للعينِ التي تشقُ الحواجز بحثاً عن قربي..
للقلبِ الذي يهفو إليّ ....
إلي التي خذلني معها الحظ..
غالط خطانا...وقلّب الساعات الرملية مشوشاً الزمن,
فضاقت بنا المطارات, وضاع عطرها في الزّحام....
إلي التي ملأت بي الأمنيات..
وعبأتْ زُرقة بحرها بي حتى انعتق الرذاذ....
إليها التي
أغرتْ مدينةً كاملة لتزورنِي في حديقة...
أقتسمُ معها كوب حنانٍ دافئ
وأمشي بموازةِ شوقها دون أحذية على عشبٍ ناعم
لأصبح جنةً لمدينةٍ في غفلة من السعادة..
أحبكِ...
بملئ بُنوتي....
بطفولتي المشروخة..
ووجهي المسلوب مني...
الشكر للراضية...
أمٌ أخرى أنتِ.....