..
في كل الأحوال لا ألجأ إلا
لدموعي
أبكي
علّني ألتمس مخرجا
أو أجد طريقا مؤداه وردا
وريحانا
أو أجد للنور سبيلا
أبكي ألما دفينا.. عاش فيَّ سنينا طويلة
أبكي الوحدة
أبكي الغربة
أبكي العمر الذي مضى دونك
أبكي لحظات وأيام كثيرة لم تحظَ وجودك
لم أكن فيها بالقرب منك
أنا لم أذق طعما للسعادة إلا حين تضمني لأحضانك
كنت دوما أحلم بها
أتخيلها
أتوقع حضورها في حياتي فجأة
ودون تخطيط
وفي مثل هذا اليوم
يصدف أن تتحول سعادتي إلى شظايا
تتناثر باتجاه أوحد مندفعة
صوب الشمال
محطمة ما تبقى لي من إحساس من شعور من حياة
تتقن إصابة الهدف في كل مرة
لتتفاقم الجراح
بدلا من أن تندمل
السهم تلو الآخر
الجرح فوق الجرح
والألم يزيد
ينمو ويكبر في الأعماق
يتضاخم
مجتاحا أكبر مساحة شاغرة
تتحول كل الفصول إلى لون أصفر إلى لوحة قاحلة
إلى خريف دامٍ
وتلك الصرخات تذهب هباء منثورا
لا جدوى من الصراخ
ولا صدى لصوتي
بل لا أثر لذلك الشعور الكان مشعا
ذلك الشعور المنتظر
لا انعكاس إلا لشعور باهت شعور خاو
مجرد
حتى من مسمى الرحمة والإنسانية
أحبك !
لم تكن سوى كلمة لحظية الأثر
لحظية المفعول
أحبك..
كلمة كالأفعى تخرج من فم أقل ما يقال عن صاحبه
ساقط
من قائمة الإنسانية
//
حور
2009-05-02