عائشة :
و أنا في سنِّ الحبرِ ، كنتُ ألمسُ الحقيقة مطبوعة على شفاهِ (هُم) ، كيقينٍ أن الكتابة خارج سربهم
تعدُّ هراءً أدبيًا .
الآن و بعدَ مُضي ردحٍ من الخذلان ، أدركتُ أن لا أحد يُتابِعُ تلويحتكَ الخضراءَ / الباكية ، إلا بتثاؤبٍ أو جُبنٍ .
فقررتُ أن أكتُبَنِي دون أن أحذف من أعضائي العاطفية إنشًا واحدًا
لكِ الندَى .
____
منال أحمد :
الإصغاءُ في حدِّ ذاتهِ يُربك
و الصمتُ حلوُ المذاقِ ساعةَ التوغل في بيداءِ الكلم .
بيضاءٌ أنتِ كتلك الأوركيدا البهية .
____
حمد :
هناك شيءٌ يجعلُنِي أبتسمُ بمكر و أرفعُ حاجبِي الأيمن .
أبعاد هادئة جدا ، مُستكينة للمجهولِ بي ، تنظر إلي بنصف طرفٍ ، و أراقبُها و أنا أحملُ كأسًا مخمورًا بِخواءْ .
أتناولُ و إياها غذاءً بتسعيرةٍ مُحترمة ، و نلعبُ شطرنج الأرقِ دون أن ننبس بجناحِ حرفٍ عنّا .
ترحيبُكَ بي جعلنِي أفتح لنافذتي بعضًا من ضوءٍ و شعاعَ غيثٍ ربما يُوقظ بِي حمحمةَ الكلام .
فَشُكراً من القلبِ يا حمد .