[عطْرٌ وَ جَنَّة]

رَهِيــد ,
الليَّل مَطْوي مِنذ ميلادٍ وُلِد فِيه أصَابعي ..وَالْحَقيبة الْكَونِية التي حَزمت جِلدي ..
دَفعتني بِرفقِ الْسُكوت ..نَحو رَصيفٍ أجردٍ جِداً .
- وها أنا أنتظر الْمُهَاجِر مِن الْصباح ..الَّذي يَسْتلطف نَجْمتي المُهْملة ..ويَسْحَبني
مَعه ,


رَهِيــد ,
وَصوتي الْغُصن ..
يَنْفض أوراقه ..
والعُصفور الًّّذي فكّت الْمَلائِكة صَدره واستبدلت قلبه بِحرفكِ يَنام فِي عشٍّ يُدعى ’’ تُرقوتي ’’ ..
../ والماء الَّذي مال فِي جنبٍ مِن وجهي شكّل خارطة , تتبعها يُؤدِي تماماً إلى عَين أُمِي ..


رَهِيــد ,
وَ أسدُّ رِئتي باِلْزغبِ المُتطاير مِن تِلقاءِ رفرفتكِ فِي حُنجرتي , ليفوتني تنفّس الْوَطن ..
../ وتأخذني الْسَاعة الْرَملية .
- أؤمن بخفّة السماوات ..حيث تُدور الْرِيح فيّ ..وأرجع لـ ’’الذاكرة ’’
..الْذَاكِرة الْتِي بِرائحةِ الْفَطير ونَفَس الليمون الدافء والْحُب فِي سن الْعَاشِرة ..
.. الذاكرة الْتِي كُنت أقرؤكِ فيها وأنا [ حُمّى ] ..وَ عُنْقِي يدخّر الْشتاء ,


رَهِــيد ,
وبيني وبيني ..
أحاول إدْراك أيّ ال آمين الْتِي اسْتُجِيبت
وَبعثكِ الله ..فِي الْوَقت الَّذي كُنت أتخيّل أنْ أثقُب غَيمة وأشرَب..أو أصْنَع عَرْبة مِن أضْلاعِي ..
لأنْطلق عَن الْقَميص والأزرّة الْتِي تَخْدِم فِي جَعل بَصمتكِ آمنة مُسْتترة وخفيَّة ..



رَهِيــد ,
والْأطفال مِن الأغاني ♫


رَهِــيد ,
أهلاً