وتفكر فيم ستفعله غدا بعد هذا الكساء من أشواك الحديث ،، فيم ستفعله اللحظة ،،
فأنت على أية حال لم تعد ترغب في الشعور في مثل هذه اللحظة التي سقطت من السماء ،،
وماذا عن وخز الشهب وجحيمها ؟! ،،
وخز لواهب ،، لم تعد تبال بأي ريشة أو وردة ،،
لم يعد للبسمات مكان في هذا الكون ،،
تصوب وجهك فترى شقاء ينمو كالفطر السام وصوت ملئ بغبار العمر ،،
صادفت عند المسرح الصغير المهجور عدة أزمنة تحملها ريح لم توان في تلقيحها ،،
تلفح النبض بحمى زقوم غرس ،،
سماجة وعاء مكشوف تحت المطر ،،
ردا حاسما على كل من يحلم وينتقد الشجو في المرارة ،،
" أغنية تحت المطر ،، أغنية تصدع تحت المطر ،، يا له من إحساس يغمرك بالسعادة مرة أخرى ،، اضحك من فوق السحاب ،، داعب الظلام الدامس ،، الشمس تدفئ قلبك والغيم يستعد للحب ،، فلتسمع السحب العاصفة أن تنطلق ،، ولتأت بما شاءت مع المطر ،، بسمة مرسومة تسير عبر الممر حتى النهاية ،،
ولترعد إذاعة السماء : سارق في مخزن العدم " ،،
وأثناء فترة الصمت القصير ،،
قبل أن تنمو الموجة التالية على شريط الليل ساد النحيب فجأة ،، يا لها من لحظة ،،
كعنقاء جامحة تحلق فوق حانة لم تفطم الحرمان من اعتناق حنانها ،،
بدأت تسري في الجسد مثل مغادرة نعيق غراب القشعريرة حين تستمع للسومفونية التاسعة ،،
تقطع الوقت بالمدى وتتوعد به في كل حين ،،
كم من الجمال يستطيع أن يصنع الإنسان ؟! ،،
الأمس غير الغد ،،
كأنك نبيذ يحملق في البلور ويتطاير في الأرجاء بين النجوم ،،
لا وجود للجاذبية هنا ،،
لا تسمع إلا سقسقة مياه الأمل تجري والعمر يتبعها ويترجمها ،،