الكتابة بالحبر السرّي
قد يلمحونكِ بين سطوري
قد يعرفونك
قد يمسكون بطرف الخيط المؤدي إليكِ
وكلّ خيوطي تُنسَج حولك
قد يكشفون وجه التشابه بين دموعي وبين عيونك
قد يربطون - بكل ذكاءٍ - بين جنوني وبين ذهولك
قد يحرجونكِ .. قد يجرحونكِ
قد يقرؤون عليك حروفي كي يستبينوا ردة فعلك
قد يسألونكِ عني مراراً كيما تثوري، وينطق صمتك :
فضحتني ويحك ! .. فضحتني ويحك !
نقطة حرصي
أني أحبك
وأني أحاول - بكل الوسائل - أنْ لا أقول بأني أحبك
كي لا أميط لثام التساؤل - رغم المشاعر - عني وعنك
نقطة ضعفي
أنتِ وحرفي
لحرفي مدادي .. لروحك ودّي
أنت قصيدي .. وقصدي أنت
فماذا أقول .. إنْ لم أقلك ؟!
كيف أحبك .. وأنكر حبك ؟!
وحرفي يفضح سرّي وسرّك 
أنت نعيمي
وصمتي جحيمي
دعيني أخلّص نفسي بنفسي
دعيني أثرثر
دعيني أفضفض
دعيني أنفّس عما بقلبي
دعيني أقولك شعراً، ونثراً
دعيني أحبك روحاً، وحرفاً
تعبتُ
كفاني أناقضُ نفسي
أغالطُ فيكِ يراعي، وطرسي
إلام أقارعُ صوتي بصمتي !!
إلام أجالدُ سرّي بصبري !!
ماذا يضيركِ إنْ يقرؤوك ؟!
ماذا يهمّكِ إنْ يعرفوك ؟!
أليس المراد أنْ لا تظلي
ظلاً لحرفي .. وحرفاً لظلي ؟!
ممَّ تخافين ؟!
وخوفي عليكِ
أشدُّ وأبلغ مما لديك
إنْ يقرؤوكِ .. إنْ يعرفوكِ .. إنْ يسألوكِ
قولي : يُحبني
قبل الختام
عند الكلام
سأرخي عليكِ ستار ظلام
وأمنح نفسي ضوء النهار
عند الكتابة
سأكتب عنكِ بحبرٍ سرّي
وأترك سرّي مشاعاً لحرفي .. دون ستار
مسك الختام
حدسُ القارىء
ليس جريمة
حين يلامس وجه الحقيقة
ولستُ المذنب
حين يقودهُ حرفي إليكِ
ليرضي فضوله