منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [انحناء الضوء لحنايا نص.. ( 1 ) ] رِيح : فِي مَهَبّ وَرَقَة / لــ خالد صالح الحربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-2009, 02:23 AM   #13
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عائشه المعمري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 898

عائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



قد لا أُجيد النَقد ،
ولكنني أجُيد التطفل .

نحو
[ الورقة التي في مَهبها ريح ].

( آه لو ربي خلقنا أغنياء )
عن أي وَجع سـ تتحدث القصيدة إن كانت البداية بـ آه ،
أي نوع من الأوجاع بالضبط . !

يأتي التابع لها تماماً [لو]
ياه ، ما أصعبها الآهات حينما تتلوها [ لو ] التمنى
والتي تلوي ذراع كبريائنا المُمتد عبر خريف المعاناة الذي يُسقطنا أنصاف أوراق .
ولا فرق بين أن نُخلق أغنياء وأن فقراء أو رصيف حتى
.
يوغل صاحب الورقة أو صاحب الريح فـ كلاهما على متن ( مهب )
نحو تفاصل الوجع ويُطوع ( نا ) الجمع في ( خلقنا / و حيينا / و فنينا )
في حين أنه يُردف كل تلك الأفعال ، الأفعال التي تمد أصابعها بين فراغات أقفاصنا الصدرية تماماً
بـ رقبـــ(ــتي)
وما ذنب رقبتك يا خالد لـ تسد كُل تلك الديون المُمتده على اتساع البؤس فينا بـ رغافة هم .
.
ثم تنتشل ريح الورقة ما تبقى فينا من قوى كانت تُقيم قوامنا على اعتدال فتكون على هيأة :
( شاعر يحطب من الصحراء ماء
يتسلق البرق لو ما له رفيف
)
لـ يوكد لنا براعة التسلسل ابتداء بـ ( نا الجمع ) ثم ( ــي المفرد ) ثم يبثها من صدر مُكتظ بالأنفاس ( شاعر )
وماذا عنك :
-( ما عرف من هـ النساء إلا النساء ..
ولا نسى من هـ المعارف غير " كيف
)
أشعر بـ أن هذا البيت هو مسامات سُدت بـ ألفاظ لا يُمكن أن تُسد بـ غيرها ، هي مبنى حقيقي لـ الإحساس بالإحساس .

ولـ نعود لـ نظرية الشاعر في تراكمات العمر ومفاهيم الفناء وما بينهما من مُؤهلات العناء بـ التجشم ،
( وكان صوت اليأس بالخارج حفيف )
فهل يتحول اليأس إلى ماء نشربه أو نتجرعه ،، ممممم قد لا تهم الطريقة ،
أو أنه الماء تحول إلى شيء ميئوس منه
_عظيمة هذه الإلتقاطه عظيمة ._

أما ( الأقل الدم والأكثر نزيف )
ولـ تكمن الجروح في دفء الشتاء لحظة الميلاد ،
أو ربما في صيف المقابر أو البقاء بعد موت الاثنين
لـ يكن النزيف أكبر من احتمالات الدم في السيلان ،
وهنا إلتقاطه أكثر جمالاً في أن يكون الوصف أعظم من الموصوف ،
في أن يكون النزيف أكثر من الدم

ثم طافت بنا الريح نحو المدراس ،
التي دائما ما تحاول أن تُخفي الوجه الأسود وتظهر دونه
علمتنا حرف الياء فقط ،
دون أن تخبرنا بأننا لو وضعنا كلمة [ كبر] قبلها
لـ أصبحت ( كبرياء )
ولا علينا فـ ستخبرنا المدارس في مرحلة قادمة بأنها ( مفهوم لطيف )
_ يااااااااه هذه الريح لا زالت تسوق الدهشات _

فـ لنتمعن في هذا التتابع
أن يخرج الشاعر بنا من المدارس أولاً ثم إلى الشوارع ، والرابط بينهما ( علموني / فهموني )
فـ في المدراس نتعلم وفي الشوارع نفهم ما تعلمنها فـ طريقتها ، وهنا تبرز قدرة الشاعر في موافقة اللفظ لـ اللفظ ،

( كل هذي الأرض ما تنفع حذاء
كل هذي الخيل ما تنفع عسيف
)
يمتطي الأفق ويمسك بـ بأصابع الحكمة العشرة ويُكمل المسير .

ثم يوغل بنا في الأحلام فـ يصور الحالم بالشخص الميت حينما قال ( ما حيا من حلم إلا والرثاء )
هل نموت نحن في الحلم ، أم تموت الأحلام فينا ونستر الباقي من العمر بـ رثاء الحلم .

( وما احترمت من الغباء إلا البغاء ، وما حسدت من العيون إلا كفيف )
- كَيف يُحسد الكفيف ، ؟
نعم نعم ، يُحسد ، لأنه لا يرى قذارة العالم من حوله ، كم هُو محظوظ

ثم أنه لا ينسى أن يُوجد حيزاً لـ الأصدقاء في هذه القصيدة إذ أن وجوهم ترتبط كثيراً
بـ ملامح المعاناة التي رُسمت أعلاه ، لهم نصيب الأسد من الخيانات والبؤس وتتابع الخذلانات

[ ما بإيدينا خُلقنا تُعساء . . لكن بإيديهم الواقع سخيف ]
ولـ تكن الخواتم أنصالاً ، مُوجهة إلى نُحور من يتحسسها .
____________________________________


الولوج إلى نُصوص أستاذ خالد بـ طريقة مُرتبكة مُرتكبة عَمداً كماي
هي مُجازفة ، اغفر لي إياها أرجوك.


أستاذ إبراهيم
إقبل لي الثرثرة أعلاه واعتبرها مُجاراة تطفل فقط ، لـ نقدك الثري والواعي الذي لا يُجارى ،

شُكراً لأنك تُسلط الضوء على الضوء
كم أتمنى أن تَحتفي جريدة الشبيبة بـ هذه القراءة ،
ما رايك ؟

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس